تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
مفاوضات تمديد حرب غزة
منذ أن قالت إيران إن الاولوية الآن لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة، وليس الرد على جريمة إسرائيل باغتيالها اسماعيل هنية فى قلب طهران، والولايات المتحدة وإسرائيل تتعمدان تسريب معلومات تبشر، بالكذب، بقرب التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، وانه لم يتبق سوى لمسات نهائية بسيطة من أجل اتمام هذا الاتفاق!
وتخرج دول اوروبية مثل فرنسا وبريطانيا وغيرهما تقول إنه ينبغى وقف إطلاق النار فى غزة والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين لدى حماس، وهو الامر الذى لم تتجرأ اى دولة اوروبية وتطالب به، باستثناء القليل جدا، خوفا من غضب إسرائيل وأمريكا…
والهدف الإسرائيلى الأمريكى المشترك من تلك التسريبات هو إحباط اى محاولة إيرانية للانتقام من إسرائيل، مع ان معظم المحللين يرون أن طهران لن ترد أو سترد بعملية ضعيفة من حزب الله، أو الحوثيين. وحتى تلك العملية المحدودة فان واشنطن وتل ابيب لا يريدانها...
وتدرك إسرائيل وأمريكا، والاطراف الفاعلة فى عملية التفاوض لوقف جريمة إسرائيل فى غزة والضفة ايضا، ان حكومة نيتانياهو تسوف وتراوغ ولاتريد التوصل لأى اتفاق، وانها تستهلك فى الوقت حتى تقضى على ماتبقى من الفلسطينيين إما بالقتل أو بإجباهم على الهجرة إلى اى مكان، بعد أن اغلقت مصر امامها مخرج تهجيرهم إلى سيناء كما كانت هى وواشنطن ومعظم دول اوروبا يخططون...
ولن تترك إسرائيل غزة كما كانت ابدا، سوف تواصل السطو على الاراضى الفلسطينية قطعة وراء قطعة والحجة جاهزة، القضاء على ارهاب حماس، حتى لو لم يعد هناك حمساوى واحد فى غزة، وكذلك تمارس نفس النهج فى الضفة الغربية، وتشيد فيها مستعمرات جديدة تمهيدا لضمها ...
وربما تدرك إسرائيل أن إيران لن ترد على انتهاكها للاراضى الايرانية أو تخشى أن ترد، وقد يكون هناك تعاون وتنسيق مشترك بينها أكبر مما قد يتصور البعض.
فلا إيران سوف تحارب إسرائيل من اجل الفلسطينيين، ولا إسرائيل تريد اى اتفاق سلام مع حماس أو غيرها، فهى لاتعرف غير لغة القوة والحرب، ولن يجبرها على السلام إلا قوة تقهرها وتردعها...
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية