تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
مرحبا... أنور إبراهيم رئيس وزراء ماليزيا
كثيرا ما يشير الباحثون الى مهاتير محمد على أنه مؤسس نهضة ماليزيا وتقدمها المبهر خلال العقود الأربعة الأخيرة من القرن الـ20، وهذا صحيح الى حد كبير،
غير أن هناك رجلا كان توءم مهاتير فى بداية الاصلاح الاقتصادى لماليزيا، وصف بأنه "مهندس" السياسات الاقتصادية خاصة النقدية التى طبقتها ماليزيا وقادت الى نجاح تجربتها، بما أن مهاتير كان طبيب اطفال، وعلاقته بالقضايا الاقتصادية ليست عميقة، هذا الرجل هو أنور ابراهيم، رئيس وزراء ماليزيا الحالى، الذى زار مصر خلال الأيام القليلة الماضية، وذلك قبل أن تشتد هوة الخلاف وصراع السلطة بين الرجلين، ويتمكن مهاتير من الإطاحة بانور ابراهيم وسجنه بتهم مختلفة.
والواقع ان زيارة انور ابراهيم لمصر، التى تعد الأولى لرئيس وزراء ماليزى منذ زيارة مهاتير محمد فى عام 2003، تعد انطلاقة جديدة فى تاريخ العلاقات بين البلدين، وتؤسس لعلاقات شراكة شاملة، فى ظل احتفال البلدين بمرور 65، عاما على بدء العلاقات الدبلوماسية،
وهناك الكثير من مجالات التعاون المشترك الذى يمكن للبلدين تطويرها، كما ان هناك الكثير من الدروس التى يمكن لمصر الاستفادة منها فى تجربة التقدم الاقتصادى والتكنولوجى المبهر الذى حققته ماليزيا على مدى العقود ال 5 الماضية، وأهمها على الاطلاق هو كيف نجحت ماليزيا فى التحول من دولة زراعية الى دولة صناعية خلال نحو 20 عاما فقط!!
رصيد كبير من الاحترام المتبادل والعلاقات الراسخة تجمع بين مصر، بلد الأزهر، الذى يعشقه اغلب الماليزيين، وماليزيا التى تحظى بتقدير كبير بين المصريين نظرا للتقدم الراقى الذى احرزته والمواقف القوية التى تلتزم بها تجاه القضية الفلسطينية وقضايا العالم الاسلامى الاخرى، ونتطلع لان تتم ترجمة هذا الاحترام المتبادل فى صورة علاقات اقتصادية اقوى، خاصة ان حجم التبادل التجارى بين البلدين لم يصل بعد الى مليار دولار او بارقام الجهاز المركزى للاحصاء نحو 574 مليون دولار خلال ال 9 اشهر الاولى من العام الحالى، نأمل فى أن يصل هذا الرقم الى عدة مليارات خلال السنوات القليلة المقبلة بعد الزيارة المهمة التى قام بها رئيس الوزراء الماليزى أنور إبراهيم، وأن يكون تركيز مصر على نقل التكنولوجيا المتطورة التى وصلت اليها الصناعة الماليزية فى العديد من المجالات...
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية