فى مبادرة ذكية واستثنائية من إدارة معرض الكتاب بإمارة الشارقة بالإمارات العربية المتحدة، تمت دعوة محمد صلاح، نجم نادى ليفربول الانجليزي، لمشاركة جمهور المعرض فى ندوة حظيت بحضور جماهيرى كبير وترحيب شديد بالنجم المصري.

وقد اعتاد جمهور معارض الكتب فى العالم العربى والعالم أن تتم دعوة مثقفين ومفكرين وفلاسفة فى ندوات يتم خلالها مناقشة افكارهم وآرائهم بهدف تنوير الجمهور واتاحة الفرصة امام جمهور المعارض لتبادل الآراء بشكل مباشر مع الادباء والمفكرين...ولكن أن تتم دعوة لاعب كرة قدم الى معرض الكتاب ، فهذا استثناء خاص نظرا لشخصية محمد صلاح الشاملة المتكاملة والذى برهن على انه ليس مجرد لاعب كرة استثنائى فحسب ، ولكن قصة كفاح ومسيرة حياة مهمة يتعين على كل شاب ان يضعها امامه وهو يبنى نفسه فى بداية حياته

..وصلاح نموذج رائع للشاب المصرى البسيط المكافح، الذى نشأ فى اسرة بسيطة فى قرية صغيرة فى مكان ما على تراب هذا الوطن الغالي، وبالاصرار على النجاح، والعزيمة على تحقيق الهدف الذى وضعه لنفسه.

لم يتوقف صلاح عن تطوير مهاراته الفنية وقدراته البدنية حتى بعد ان اصبح واحدا من افضل لاعبى العالم ، ولم ينس ابدا ان يطور افكاره ويغذى عقله بأفكار متنورة ، وان يقرأ كثيرا خاصة باللغة الانجليزية التى بذل مجهودا كبيرا فى تعلمها وتطويرها قراءة وتحدثا،

وكان يتعلم كل يوم من زملائه فى الملاعب ومن المدرب والشارع والجمهور فى كل البلاد الاوروبية التى لعب وعاش فيها.

صلاح تعب وشقى ونام فى ملاعب المقاولون بدون فرش او غطاء فى البرد ، كان المصروف الذى يتحصل عليه من والده لايكفيه ، لكنه لم يشتك ، ولم يكن يطلب المزيد بالرغم من احتياجه ...

صلاح شيد سلم المجد الذى وصل اليه بخطوات ثابتة، كلها تعب وشقاء ، لم يكن همه جمع المال ، وانما بناء نجاحه وشخصيته والتقدم نحو المزيد من النجاح وعدم الالتفات الى عواء الكلاب الضالة الحاقدة ، برهن على أن النجاح لايأتى مصادفة ، لان نجاح المصادفة وهمى لايدوم، انما النجاح المبنى على الجهد والتعب واساس سليم يدوم ويتواصل، لذلك اعتقد انه حتى بعد ان يترك صلاح الملاعب سوف يظل ناجحا فى اى مكان يختار العمل به ...