تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

محاصرة سوريا بالأوهام

تعيش سوريا أزمات داخلية وخارجية متعددة منذ إسقاط نظام بشار الأسد، فى ديسمبر الماضي، أى أنه لم يمر حتى عام واحد على الحكم الجديد فى دمشق بقيادة احمد الشرع...

وتحاول إسرائيل والولايات المتحدة انتزاع سوريا من وسطها العربى من خلال تقديم إغراءات كثيرة لسوريا الجديدة لتوقيع الاتفاقيات الإبراهيمية مع إسرائيل والتخلى عن الجولان السورية لإسرائيل!

وكما قال وزير إسرائيلي، إنه فى أى اتفاق سلام مع دمشق لن يتم بحث وضع الجولان، وانه على سوريا أن تنسى أنها كانت أرضا سورية، لان إسرائيل غير مستعدة لأن تترك الجولان بعد ذلك.

 

فهاهى الولايات المتحدة تقدم لدمشق إغراءات كثيرة لدفعها فى اتجاه توقيع اتفاق سلام مع إسرائيل، فى مقدمتها رفع العقوبات الأمريكية التى فرضت على سوريا الأسد، وهو إجراء رحبت به دمشق كثيرا واعتبرته بداية موفقة لها فى العلاقات مع واشنطن، والولايات المتحدة لم تكن بعيدة أبدا عن ملف سوريا، فهى لها قوات تعمل فى الأراضى السورية منذ سنوات وتحتل المنطقة التى تحتوى على البترول فى سوريا، بالإضافة الى أنها تسلح وتمول قوات ما يسمى بـ«سوريا الديمقراطية» والجيش السورى الحر ...

وتشن إسرائيل منذ رحيل الأسد الى موسكو، من فترة لأخرى هجمات قوية على القوات السورية وهدفها المعلن تدمير قدرات وإمكانات الجيش السورى حتى لايصبح حول إسرائيل من تهديد لهذه الدولة العبرية ...فقد دمرت أمريكا العراق، وبعدها إيران وحاليا سوريا ولبنان!

وليست الأزمات الخارجية وحدها التى تحاصر «سوريا الجديدة» وإنما الأزمات الداخلية والتناحر بين الميليشيات التى حاربت الأسد أو تلك التى كانت مع الأسد، بل ان الأمر لم يتوقف عن ذلك، إنما امتد الى ضرورة تفتيت عناصر الشعب السورى من مسلمين ومسيحيين وشيعة، وغيرهم والتفجيرات التى وقعت مؤخرا داخل الكنائس السورية تشير الى أن هناك من يمسك بيديه خيط وحدة الشعب السورى ويرغب فى تدميرها وجعل البلد رقعة جديدة من الفوضى والعنف الذى لاينتهي..

فاذا كانت إسرائيل اخترقت إيران بالجواسيس فإنها فى سوريا تحتل البلاد بهم لانها كانت عدوا شديدا فى عهد حافظ الأسد وابنه بشار.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية