بمناسبة حالة الجدل بين اتحاد الكرة ورابطة الأندية والأهلى والزمالك، حتى تاه المواطن فى تلك المواجهات الشرسة التى تنسف فى طريقها كل من يريد أن يقول كلمة حق..

وتعد حالة مصطفى شوبير «الحارس الثانى» لمرمى النادى الأهلى «بعد الشناوى» .. واحدة من اهم مظاهر الرياضة الغريبة فى مصر ... لان هذا الشاب الموهوب البالغ من العمر حاليا 25 عاما مازال، ربما سوف يظل سنوات كثيرة اخرى، الحارس الثانى، رغم ان موهبته لايستطيع أحد انكارها، فاذا كان عصام الحضرى ظل يحرس مرمى النادى الأهلى، ومنتخب مصر حتى بلغ سن 47 عاما، والشناوى يبلغ حاليا نحو 36 عاما، معنى ذلك انه امام شوبير جنيور نحو 10 سنوات ليكون الحارس الأول للاهلى او منتخب مصر، ليكون عمره انذاك نحو 35 عاما، وهو العمر الذى يعتزل فيه معظم اللاعبين فى العالم وليس فى مصر فقط!

وعلى سبيل المثال فقط، فان اليسون بيكر، حارس مرمى منتخب البرازيل والحارس الأساسى حاليا لفريق ليفربول الانجليزى، يبلغ من العمر نحو 32 عاما، وهو يحرس مرمى منتخب البرازيل منذ اكثر من 10 سنوات، ويحرس مرمى فريق ليفربول، منذ اكثر من سبع سنوات، ولا اعتقد ان امام بيكر عاما أو اثنين ليقول وداعا للكرة...

فهل سوف ينتظر شوبير جونيور نحو 10 سنوات ليكون الحارس الاول لمرمى الأهلى ومنتخب مصر ... هل يفكر هذا الشاب الموهوب فى الرحيل عن الأهلى لفريق آخر، وهل سوف يمكن لمدرب منتخب مصر إزاحة الشناوى وابداله بشوبير جنيور؟
.. ومتى سوف يحدث ذلك؟!
.. واذا كان هذا هو وضع لاعب موهوب يعانى ليكون الحارس الاول وهو فى عمر 25 عاما، وليس 18 أو 19 عاما، كما فى العالم كله، فماذا هى الأوضاع فى الأندية الأخرى، وفى الجامعات والشركات والوزارات والمؤسسات، عندما يكون هناك شاب موهوب يحتاج الى فرصة ليكون الرجل الأول فى المؤسسة او الشركة، فى حين يحاول البعض التنكيل به او توجيه اتهامات مزيفة له حتى يرحل أو يصمت !!