تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

متى توقف إسرائيل الحرب ؟!

يقود نيتانياهو حربا شاملة هدفها ليس فقط السطو على المزيد من الاراضى الفلسطينية وربما العربية، ولكن القضاء على كل التهديدات المحتملة، ويرى مجرم الحرب ان الفرصة التى وفرتها هجمات اكتوبر الماضى لن تتكرر لتحقيق الاهداف السابقة، وها هو يكاد يقضى على غزة بسكانها وقادتها، حتى هؤلاء الذين يعيشون فى الخارج، ثم انتقل الى الضفة الغربية، يقتل ويصادر الاراضي، وينشر الخوف والرعب بين سكانها، ثم انتقل الى جبهة حزب الله فى الجنوب اللبنانى محاولا القضاء على التهديدات التى يمثلها الحزب لسكان شمال إسرائيل الذين هربوا منذ عدة اشهر... ولم يكتف بذلك بل استهدف واغتال عددا كبيرا من قادة الحزب فى المخابئ التى يعيشون بها فى كل الاراضى اللبنانية وليس الجنوب فقط.

 

ومادامت الولايات المتحدة لاتقول لنيتانياهو توقف، فلن تستطيع قوة دولية اخرى أيا كانت، ان تجبره على وقف الجرائم الإنسانية المروعة التى يرتكبها فى المنطقة، ومادام انه ليس امامه قوة عسكرية اخرى يخشاها بما فيها إيران، ولا حتى تركيا، فهو لن يوقف اعتداءاته على كل من يتجرأ ويطلق «ذبابة» مسيرة على تل ابيب، وهو يدرك جيدا القدرات العسكرية لإيران والمدى الذى من الممكن أن تصل اليه فى دعمها لحزب الله او الفلسطينيين، أو الحوثيين، وها هى تكاد تنفض يدها من حزب الله بعد الضربات المؤلمة التى تلقاها الحزب خلال الايام القليلة الماضية، وطهران لن تدخل أبدا فى مواجهة مع إسرائيل أو امريكا او غيرهما من اجل حزب الله أو الفلسطينيين، وتدرك جيدا انها سوف تخسر كثيرا...

الخلاصة، ان مجرم إسرائيل لن يوقف جرائمه الا اذا سقط 100 أو 500 قتيل من جنوده على مدى عدة ايام فى كل تلك الجبهات التى فتحها على نفسه، عندها فقط ربما يضطر الى قبول وقف اعتداءاته على سكان غزة خوفا من الضغط الشعبى الإسرائيلى عليه ...

نيتانياهو يريد ان يقول من خلال الحرب الحالية، لدول المنطقة والعالم إنه الاقوى وانه يستطيع ان ينفذ للولايات المتحدة ما تراه من أهداف فى المنطقة دون الحاجة لان ترسل جنودها او تضطر للتضحية ببعضهم كما فعلت فى افغانستان والعراق من قبل، ولسان حاله يقول لواشنطن «انا رجلكم وخادمكم فى المنطقة، وان إيران التى تخشونها ما هى إلا نمر من ورق».

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية