تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
لماذا يستدرج نيتانياهو إيران؟
من المؤكد أن لدى اسرائيل أجهزة استخباراتية متطورة، وخبراء فى قراءة وتحليل المعلومات وتقديم اقتراحات للحكومة تتخذ فى ضوئها قراراتها. وعندما تأزمت العلاقات بين نيتانياهو، والرئيس الامريكى بايدن ، وتسربت معلومات عن ان بايدن لايريد ان يرى او يسمع نيتانياهو، ليس بسبب الجرائم الوحشية التى يرتكبها فى غزة بالطبع، وإنما لعدم انصياعه لتعليمات واشنطن، ومن هنا فكر نيتانياهو والاجهزة الاستخباراتية المتطورة التى تساعده فى كيفية الخروج من المأزق الامريكى، ووجد أن توريط إيران فى حربه القذرة على غزة، هو الحل الذى قد يجلب اليه الدعم الامريكى بنفس الزخم عندما شنت حماس هجومها المباغت على اسرائيل، ويجعل واشنطن تعود الى ضخ المساعدات العسكرية والمالية، ربما بكميات اكبر، ويؤكد ضرورة حماية اسرائيل من الارهابيين العرب والايرانيين ايضا.
وهكذا قرر استفزاز ايران من خلال ضرب قنصليتها فى دمشق، وهو يدرك تماما، انه يعتدى على سيادة وأراض ايرانية، وبالتالى، فان ايران لن تستطيع ان تظل مكتوفة الايدى، فتضطر للرد بشكل مباشر وليس من خلال وكلائها فى المنطقة ولو من باب حفظ ماء الوجه..
ويعرف نيتانياهو تماما حدود الرد الايرانى المباشر على اسرائيل من خلال أجهزته. وهكذا تظهر اسرائيل مرة اخرى فى دور الضحية ، التى يريد العرب والمسلمون إبادتها، وينسى العالم الجرائم الاسرائيلية فى غزة والضفة،
وتهرع واشنطن والغرب الى الوقوف بجانبها ماديا ومعنويا مجددا، وتناسى أى خلافات ، طالما تتعلق بالعرب او المسلمين. وهو ما حدث تماما من خلال الرد الايرانى الهزيل الذى تصدت له كل من القوات الامريكية والبريطانية والفرنسية وغيرها، ووفرت الحماية الكاملة لاسرائيل وسقط الكثير من مصداقية ايران امام وكلائها والعالم.
وهكذا نجح نيتانياهو فى اعادة الدفء الى علاقاته مع الرجل الكبير الذى يرعاه ويدعمه، ليعود الى ارتكاب المزيد من الجرائم الانسانية ضد الفلسطينيين العزل فى غزة والضفة دون مساءلة دولية او أمريكية...
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية