تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

لا تتحدث باللغة العربية!

لاتتحدث باللغة العربية طالما أننى اتحدث معك باللغة الانجليزية، هكذا قالت الأم لابنها الذى لم يكد يصل الى سن العاشرة، وأمام الناس فى أحد مولات الشراء.

 

هكذا وصل بنا الحال مع لغتنا العربية الراقية فى اليوم العالمى لهذة اللغة.. والله لو أن العميد طه حسين او عباس العقاد أو غيرهما من العباقرة مازال على قيد الحياة لما قبل أو رضى بما يحدث للغة العربية التى أفنى كلاهما حياته من أجل الحفاظ عليها وتطويرها..لغتنا العربية هى هويتنا الثقافية والشخصية وهى التى تشير الى أننا عرب، عندما نترك أو نهمل تلك اللغة فإن حياتنا هى الاخرى سوف يدخلها النسيان والضياع.. ووفقا لتقديرات الاثنولوجى، فان العالم به ما يزيد على 7164 لغة فى عام 2024، واللغة بخلاف اللهجة كما نعرف، ثم ان اللغة العربية هى لغة القرآن الكريم، وترتبط ارتباطا قويا بالدين الاسلامى، فهى حجر الزاوية للهوية الثقافية والتاريخية للأمة، ويتحدث بها أكثر من 400 مليون شخص فى العالم على الأقل، منهم العربى وغيره، حتى إننى وجدت إقبالا شديدا على تعلم اللغة العربية فى اليابان عندما ذهبت الى هناك فى أوائل عقد التسعينيات، وكان الشرق الأوسط كله محط اهتمام اليابانيين الشديد بسبب أهمية البترول والغاز لليابان، ومنذ أكثر من 10 سنوات اصبح الصينيون يقبلون على اللغة العربية بشكل رائع، بعد أن كان الطالب الجامعى الذى لايجد فرصة لقسم أكثر أهمية داخل الجامعات يدخل قسم اللغة العربية، اصبح الطلاب الصينيون يتنافسون لدخول أقسام اللغة العربية، والصين تعيد ما حدث فى اليابان فيما يتعلق باللغة العربية منذ اكثر من 40 عاما ...والاجيال الجديدة فى مصر ربما لاتعرف أهمية اللغة العربية لأننا اصبحنا لانهتم بها حتى إن اليوم العالمى للغة العربية مر دون أن يكون هناك احتفال بها وهى من أقدم اللغات التى تحدثها البشر، وطالما اننا نعتبر ان اللغة الإنجليزية هى المدخل الحقيقى للحصول على الوظائف المرموقة فى مصر، فانه لامفر من أن نهمل اللغة العربية، حتى إن ابنى الذى يعمل فى إحدى الشركات تطلب منه كتابة تقرير شهرى عن إنجازاته فى العمل، ولكنه ولأنه درس اللغة الإنجليزية منذ الصغر، فهو لايعرف كتابة حتى فقرة واحدة باللغة العربية، ولذلك فإنه يكتب التقرير باللغة الإنجليزية واقوم بترجمته وتطويره باللغة العربية.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية