لا أقصد من العنوان الكسب المادى فى رمضان، ولكن الكسب الدينى والأخلاقى، كيف تكسب هذا الشهر الواحد والوحيد الذى يأتى كل عام فى موعد مختلف ، كيف تكسب حب الله والناس وتخرج من هذا الشهر بمكافأة كبيرة قد تأخذك إلى الجنة...

اولا: أن تتوجه الى الله بالدعاء والاستغفار عن كل الذنوب التى اقترفتها فى حياتك، وأن تتوب الى الله توبة نصوحة وأن تعتزم عدم العودة الى تلك الأفعال والذنوب مرة أخرى.

ثانيا: أن تتسامح مع الآخرين، وأن يصفى قلبك من الأحقاد والأغلال التى تقيدك وتعزلك عن الناس والدنيا فى غير رمضان، وان تشعر بالرضا والسعادة لانك اتحت فرصة للآخرين لان يتواصلوا معك وان يعرفوا قلبك الحقيقى ...

ثالثا: أن تتواصل مع اهلك اكثر وان تشعر بحبهم لك وان تعطف على الفقراء منهم ومن اهل قريتك ولاتبخل عليهم، فالمال مال الله وما انت الا متصرف فيه باذن الله...احبهم سوف يحبونك اكثر، واعطف عليهم، لانك سوف تحتاج اليهم، وحتى وان لم تحتج اليهم، فهم فى حاجة اليك... وان تقوم بزيارتهم مرات فى رمضان وفى غير رمضان.

رابعا: ألا تسهر طوال الليل وتنام طوال النهار، وهو ما يفعله كثير من الشباب، بحجة ألا يشعر بالصيام، وهو امر عجيب، لأنى اعتقد بأن اساس الصيام هو ان نشعر به حتى نشعر بجوع الفقراء ونعطف عليهم، ليس فى شهر رمضان فقط، ولكن طوال العام.

خامسا: متابعة المسلسلات والبرامج التليفزيونية التى ليس من هدف الا ضياع الوقت وإلهاء الناس عن القيام بالعبادات، وبدلا من ان تخرج من الشهر الكريم بالكثير من الحسنات والمكافآت الربانية، فإنك تكتسب الأخطاء وربما الخطايا فى هذا الشهر..

ساسا: أن تتخلى عن موبايلك وعن الواتس اب، والفيسبوك والانستجرام إلا فيما يرضى الله فى هذا الشهر ...

سابعا: أن تتحلى بالصبر وانت تقود سيارتك ولاتدخل فى مهاترات مع كل السائقين، حتى لو كان هو المخطئ، سامحه، لان الله سوف يعطيك بقدر تسامحك وعطائك… ولانريد ان ترى التسابق والتسارع بين السائقين خاصة بعد الساعة الرابعة، والتى قد يبدون فيها وكأنهم فى سباق مميت قد يؤدى الى كوارث مرعبة، وبدلا من ان تصل الى بيتك معززا ومكرما ، فانك قد تذهب الى الاخرة، او ان تصاب اصابة عجز، لا قدر الله، ولاتتمتع بالإفطار او الاهل الذين تتسابق لكى تصل اليهم ...
وانتهز فرصة رمضان الحالى، فإنك قد لاتكون فى الدنيا فى المقبل...