انتهت القمة العربية الإسلامية فى قطر إلى قرارات مهمة وكانت رسالة قوية للغاية لوقف العدوان الإسرائيلى على الدول العربية والاسلامية، فضلا عن وقف حربها المجنونة ضد الفلسطينيين فى غزة أو الضفة الغربية ...

جاءت القمة فى توقيت متميز للغاية ، بعد عامين بالتمام على بدء إسرائيل الحرب على غزة عقب أحداث السابع من أكتوبر عام 2023، وبعد ان تجرأت إسرائيل على شن غارة عسكرية على دولة قطر لاغتيال قادة حماس المفاوضين الذين يتفاوضون مع نظرائهم من الإسرائيليين والمصريين فى الدوحة، ولتغتال إسرائيل السلام وليس التفاوض على وقف حربها ضد الفلسطينيين فى غزة والضفة الغربية، لم يكن تفاوض إسرائيل على وقف الحرب جادا ابدا، لأنها لا تتكبد من الخسائر ما يقودها إلى التفاوض لوقف هذه الحرب العبثية، وانما هى تشارك فى المفاوضات من أجل محاولة إقناع العالم بأنها تريد السلام وأن الحرب عبء عليها.

جاءت قمة قطر لتقول للعالم إن العرب ، وليس إسرائيل، هم من يريدون السلام، وأن تل أبيب، أو بالأحرى نيتانياهو، هو من يريد الحرب ويصر على إتمام خططه الإجرامية فى غزة والضفة الغربية ،لأنه يريد أن يهرب من جرائم الفساد التى تلاحقه هو وزوجته وابنه وأن يظل فى الحكم لأطول مدة ممكنة، القمة كانت رسالة قوية للغاية للولايات المتحدة وإسرائيل بأن العرب وحدة واحدة وأن كلمتهم واحدة، وان هجوم إسرائيل على قطر كان هدفه الاساسى هو قتل السلام ودفنه لان نيتانياهو لا يريده، وأنما هو يريد استمرار الحرب.

كما أنها أكدت ان السلام والاستقرار فى المنطقة يتعرضان لهزة كبيرة، وهو المعنى الذى قاله الرئيس السيسى فى كلمته، عندما قال موجها كلامه للإسرائيليين «أن ما يجرى حاليا يقوض مستقبل السلام ويهدد أمنكم وأمن جميع شعوب المنطقة، بل ويجهض اتفاقيات السلام القائمة بالفعل مع دول المنطقة، وحينها ستكون العواقب وخيمة».

هل فهم الإسرائيليون والأمريكيون الرسالة، وهل سوف تتحرك إسرائيل أو أمريكا باتجاه السلام ووقف حرب غزة المجنونة.