يتصاعد الصراع والمنافسة بين الصين والولايات المتحدة فى ظل حكم الرئيس ترامب، ولا أحد يمكنه ان يعرف الى اى مدى يمكن ان يصل الصراع، ولكنه من المؤكد انه لن يصل الى الدخول فى حرب مباشرة بين واشنطن وبكين،

ربما تتسبب الولايات المتحدة للصين فى مشكلات مع تايوان او مع اليابان وكوريا الجنوبية او حتى الفلبين، والفرق كبير وواضح جدا بين فكر ترامب الصدامى وفكر شى جين بينج الحكيم...

حيث يرتكز فكر الرئيس الصينى على عدة محاور أساسية :

أولا: يرتكز فكر شى جين بينج فى الافق الدولى على مبدأ الكسب المشترك، اى ان يحقق التعاون الدولى كسبا للجميع، وليس للصين او غيرها وحدها ان تحقق كسبا منفردا، وهو على عكس مبدأ ترامب، الذى يريد ان يحقق للولايات المتحدة وحدها التفوق والتميز على الجميع، بل وتدمير اى قوى أخرى تحاول منافستها، أو تهدد أمن اسرائيل.

ثانيا: يعتقد الرئيس الصينى بضرورة تعدد القوى الدولية، أى ألا تكون هناك قوة واحدة تسيطر وتهيمن على الشأن العالمى، وهو على عكس ما تفعله واشنطن وترامب، حيث تؤمن امريكا بأنها القوة الوحيدة التى من حقها السيطرة والهيمنة على العالم بحكم قوتها العسكرية والاقتصادية، وأذرعها العسكرية الطويلة فى كل مكان بالعالم ...

ثالثا : ان الصين تعتقد بان فرض شروط سياسية على الدول التى تحتاج الى قروض، هو أمر غير منطقى، والافضل ان تقدم الدول الغنية القروض للدول الفقيرة المحتاجة دون شروط سياسية ...

كل تلك القضايا وغيرها فيما يتعلق بفكر الرئيس الصينى، دار حولها النقاش خلال الندوة المهمة التى عقدت منذ أيام بمبادرة من مجلة «الصين اليوم»، وشارك فيها صفوة من المفكرين والمحللين من مصر والصين وتونس والمغرب ...