تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
فرنسا والنيجر .. الاستعمار القديم الجديد !
لم يكن الرئيس الفرنسى ماكرون يتوقع ان تفجر ناشطة من مالى فى وجهه الحقيقة دون تجميل دبلوماسى عندما قالت له على الهواء مباشرة انكم لاتحترموننا ، وتأخذون ثرواتنا وتلقون الينا بالفتات الذى لاتحصل عليه الشعوب الافريقية ، وانما فئة صغيرة من القيادات الموالية لكم ..
والواقع ان هناك تساؤلات كثيرة فجرتها الانقلابات العسكرية التى وقعت فى دول غرب افريقيا «الفرانكوفونية» والتى كانت تحت الاحتلال الفرنسى ، مالى ، غينيا ، وبوركينا فاسو ، وتشاد ، واخيرا الانقلاب العسكرى فى النيجر واطاح بالرئيس المنتخب محمد بازوم .
وعلى سبيل المثال ، هل فعلا انتهى الاستعمار الغربى ، ايا كان فرنسيا او انجليزيا او امريكيا او حتى هولنديا واسبانيا ، ام انه تحول الى احتلال ناعم مازال ينهب ثروات الشعوب الافريقية برعاية نخب فاسدة موالية ...وهل فعلا اصبحت الدول الافريقية مستقلة وسيدة قرارها، ام انها مازالت « تابعة « ولماذا تنقلب المؤسسات العسكرية تحديدا فى بلاد غرب افريقيا ضد فرنسا ...حيث تقول الاحصاءات ان 27 انقلابا عسكريا وقع فى افريقيا جنوب الصحراء 78% منها فى دول النفوذ الفرنسى، وهو ما دفع الخبراء لتوجيه اللوم الى فرنسا التى تسعى فقط للحصول على المواد الخام الثمينة دون ان تقدم شيئا للشعوب التى تعانى الفقر والامراض والاوبئة وغياب العدالة وغيرها ، وكثير من قادة تلك الانقلابات وجه انتقادات قاسية لفرنسا ، احد هؤلاء العقيد عبد الله مايجا رئيس الوزراء الذى عينه المجلس العسكرى الحاكم فى مالى عام 2022 وصف سياسة فرنسا تجاه بلاده بانها استعمارية ومتعالية وانتقامية ...وفى النيجر وصف قادة الانقلاب الرئيس محمد بازوم الذى اطيح به بانه لم يكن سوى دمية تخدم المصالح الفرنسية ...
ويقول الخبراء ان البيانات التاريخية تؤكد « مشروعية المظالم» الافريقية ضد فرنسا، لان الفرنسيين حصلوا على الموارد الطبيعية الثمينة من افريقيا بطرق قمعية ، وتدخلوا فى توجيه السياسات الاقتصادية فيها لخدمة مصالحهم ، ولم يقدموا شيئا للشعوب، بل ان سياسة فرنسا فى كثير من تلك الدول دعمت سلطة القادة الذين يخدمون مصالحها لا مصالح شعوبهم ..
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية