تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

عندما يكون الامام جاسوسا !

كان يخطب فى «قم» بلسان فارسى شيعى أصيل ويقول إنه مسلم شيعى ويقول كلاما يتناقله الايرانيون على أن الإمام هو قائله وصاحبه، وليس التقى فقط، كل القيادات السياسية والامنية والدينية ، وعلت مكانته فى ايران على انه الإمام «امامى الهادى»، واحد من أئمة المرجعية الشيعية العليا فى إيران، ولكن مع الحرب الإسرائيلية الأمريكية التى شنتها الدولتان على إيران اكتشفت حكومة طهران أنه واحد من آلاف الجواسيس الذين دسهم الموساد الإسرائيلى فى إيران لرصد كل تحرك لها دينى او سياسى او حتى ثقافى، واكتشفت طهران مع الحرب أن إمامى الهادى ليس إلا الجاسوس شمعون دايروى الذى تخرج فى الجامعة الإسلامية فى إسرائيل التى يتخرج فيها عملاء الموساد لإرسالهم الى الدول العربية والإسلامية لجمع المعلومات وأشياء أخرى.

فعلى مدى خمسة عشر عامًا كاملة، اعتلى «السيد الشيخ» منبر الفتوى فى مدينة 'قم' المقدّسة إيرانيًا، ممثلًا للمرجعية الشيعية العليا. كان يُصدر الفتاوى فى أمور الدين، ويناقش أصول الفقه، ويؤم آلافًا مؤلفة من المصلين فى مساجد قم وطهران. يخطب فى الملايين بالفارسية الفصحى، ويتنقّل بين المدن الإيرانية فى ثوب الواعظ الزاهد والداعية الملهم صاحب الرسالة التنويرية. يُستقبَل بالعمامة إجلالًا، ويُودَّع بأكُف الدعاء وبأمنيات طول العمر. حتى جاءت الحرب الإسرائيلية الأمريكية التى كان هدفها تدمير قوة إيران العسكرية وليس فقط برنامجها النووى، على غرار ما تقوم به الدولتان فى القوى العسكرية فى المنطقة، مثل العراق وسوريا.

وعندما اغتالت اسرائيل، بناء على معلومات شمعون وآخرين، كبار القادة العسكريين وعددا كبيرا من ابرز علماء الطاقة النووية، قامت إيران بحملة لكشف الاختراق الإسرائيلى للمجتمع الإيرانى، كان شمعون واحدا من أهم الكوارث التى كشفت عنها الحملة، من المؤكد ان هناك كوارث فى حجم شمعون إما انها مازالت مستترة وكامنة، او أن الموساد نجح فى تهريبها فى الوقت المناسب، ونقول دائما إن الحروب لم تعد بالدبابات والطائرات المقاتلة فقط، بل الحرب تبدأ أولا بجمع المعلومات وتحليلها وتصنيفها واستخدامها وقت الحرب ... كم ألف شمعون يعمل داخل الدول العربية، لا احد يعلم وكم «شمعون» مازال يقف على قمة المنابر ويخطب فى المسلمين على أنه منهم وهو عدوهم؟!

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية