يتمتع هذا الشاب التونسى، لاعب الاهلى، على معلول، بشعبية وحب حقيقى بين المصريين عامة ومشجعى الاهلى بصفة خاصة، تشعر بإخلاصه وحبه الحقيقى لمصر والاهلى، وجهده غير المحدود فى الملعب، وهو بالفعل كما يقول الخبراء من افضل اللاعبين الاجانب الذين لعبوا فى الاهلى، يتمتع بمهارات كروية واحترافية عالية، واخلاص للنادى الاهلى لايتوافر فى بعض لاعبيه من المصريين، فضلا عن الاخلاق الراقية التى يتمتع بها، ولذلك فهو يحظى بمكانة مرموقة فى النادى الاهلى باعتباره احد الأسماء التى صنعت تاريخا كرويا ملهما ومسيرة ناصعة فى نادى القرن الإفريقى.

ولد معلول فى صفاقس التونسية ولعب للنادى الصفاقسى وحصل على العديد من البطولات معه، كما انه لاعب مهم فى المنتخب التونسى، وشارك معه فى كأس العالم فى روسيا 2018، وقطر 2022 . انتقل لصفوف الاهلى فى 2016 حتى الآن، وسجل للاهلى نحو 44 هدفاً، واكثر من 60 تمريرة حاسمة فى انتصارات الاهلى، خلال 7 سنوات.

وأعتقد أنه ليس من التجاوز تشبيهه بساحر الاغانى العامية، بيرم التونسى، الذى ولد فى الاسكندرية لأبوين تونسيين، وعاش فى مصر وكتب عشرات الاغانى باللهجة العامية المصرية، وغنت له ام كلثوم وحدها نحو 33 اغنية واحبه المصريون لأنه كان يعبر عن طموحاتهم واحلامهم فى اشعاره ... وشكل مع مبدع الغناء الشعبى سيد درويش ثنائيا خطرا على السلطة والسياسة فى مصر آنذاك خاصة فى اثناء ثورة 1919، مما ألهب الحماس الوطنى لدى القطاعات الشعبية من المصريين، وادى حماسه الثورى وانتقاداته سياسة القصر الى نفيه خارج مصر لأكثر من 16 عاما، عاد بعدها لمصر من الغربة والمعاناة وكأنه غريق تم انتشاله من وسط مياه المحيط ...وكان، رحمه الله، من اشد المؤيدين لثورة 1952، واشاد بها، على انها ثورة ضد الظلم والفساد والحرمان الشعبى من ابسط الحقوق، فقد كان من قلب الشعب ومدافعا شرسا عن حقه فى العيش بكرامة، وفضلا عن حب المصريين له، فقد كرمته الثورة بمنحه الجنسية فى عام 1953، وجائزة الدولة التقديرية عام 1960، قبل وفاته بعام واحد ...وهكذا يعد على معلول امتدادا طبيعيا لحب المصريين لتونس والتوانسة وحب التونسيين لمصر.