ابتهج الوسط الصحفى بشدة بعد أن تم ترشيح الزميل والصديق عزت إبراهيم رئيسا للهيئة العامة للاستعلامات، والمدهش انه لم يشذ تعليق واحد يتناول عزت إبراهيم بأى نوع من النقد، وإنما كانت التعليقات على السوشيال ميديا، تشيد بقوة بهذا الشاب الواعى الواعد، الذى يحمل هموم وطنه معه فى كل مكان سافر اليه او عمل به .

عرفت عزت إبراهيم زميلا وصديقا فى القسم الخارجى بالاهرام العريقة، مهنيا متميزا، قبل ان توفدنى الاهرام مراسلا لها فى اليابان بعام واحد، وبعد ان عدت نائبا لرئيس القسم الخارجى تزاملنا عدة سنوات قبل ان أعود لليابان للحصول على الماجستير ، وسافر هو ايضا بعدها ربما بشهور للحصول على الماجستير من بريطانيا.

ولم تمر سنوات قليلة حتى اختارته الاهرام مراسلا له فى الولايات المتحدة حيث امضى سنوات قدم فيها السياسة الامريكية للقارئ العربى بصورة أكثر عمقا ووعيا، وعقب عودته، اصبح مديرا للتحرير بالاهرام، ثم تم اختياره رئيسا لتحرير الاهرام ويكلى الناطقة بالانجليزية، ونجح فى تطويرها شكلا ومضمونا، واصبحت مصدرا مهما للمعلومات الدقيقة والتحليلات الرصينة عن مصر لكل الأجانب.

من المؤكد ان أى رئيس جديد لهيئة الاستعلامات سوف يواجه تحديات كبيرة عندما يحاول تطوير ادائها بصورة تتناسب مع عصر المعلومات والسوشيال ميديا الذى نعيشه.

لابد من ان تتطور الهيئة لتصبح المصدر الرئيسى للمعلومات لكل مراسلى الصحف الاجنبية، وعندما كنت اعمل فى اليابان، كان هناك ما يطلق عليه، نادى الصحافة الاجنبية، او Foreign Press Center، يوفر كل المعلومات لمراسلى الصحف الاجنبية المقيمين والزائرين، وينظم محاضرات وندوات عن الاحداث الجارية، ويستضيف كبار السياسيين اليابانيين والاجانب، أتمنى النجاح للصديق عزت إبراهيم فى حال توليه المسئولية، وانا على يقين انه سوف يطور الهيئة ويدخل بها العصر الإلكترونى .