تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
عبد الباسط عبد الصمد.. الحنجرة الذهبية ...
من بين قراء القرآن الكريم فى مدرسة القراءة المصرية العريقة، التقطت أذنَى منذ الصغر، صوت الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، وصدق عقلى على الاختيار، وارتاح قلبى لصوته العذب، وقراءته التى تهز وجدانى كلما التقطت أذنَى صوته اينما كان .
ومنذ صغرى وانا اميز صوته بصورة لاتصدق، حتى ان والدتى، رحمها الله وغفر لها، كانت تصاب بالدهشة وانا اقول لها انه صوت عبد الباسط عندما ينساب الينا عذبا من الراديو الصغير الذى اشتراه لنا اخى الاكبر لنسمع منه اذاعة القرآن الكريم فقط،
وأتذكر انه نادرا ما كنا نغير المحطة الى محطات اخرى بأمر من امى. وفى اول زيارة لى لليابان فى اغسطس 1990، كان اهم مايشغلنى هو ان اشترى لها راديو سونى كبيرا تسمع منه القرآن الكريم. وبعد عام تقريبا، من معيشتي فى اليابان ذهبت الى اكبر مكتبة لبيع الاسطوانات العالمية وكانت تقع فوق محطة روبونجى لخط هيبيا، وهو الحى الدبلوماسى والترفيهى فى طوكيو، حيث يكثر الاجانب. كانت اسطوانات عبد الباسط هى الوحيدة لأى مقرئ للقرآن الكريم على الاطلاق، الى جانب اسطوانات ام كلثوم ومحمد عبد الوهاب.
وبالرغم من غلائها الفادح اشتريت واحدة بنحو 4 الاف ين، اى ما يساوى 40 دولارا...، وفى اول زيارة لى الى ايران منذ سنوات، كانت مفاجأة كبيرة وسعيدة لى ان أسمع صوت عبد الباسط ينساب صداه من كثير من المساجد او الحسينيات، كما يطلق عليها الايرانيون، وربما كان المقرئ المصرى والعربى الوحيد الذى يحبه الايرانيون، كما قال لى المسئول الايرانى الذى كان فى صحبتنا، بسبب صوته العذب وقراءته المميزة للقرآن الكريم، كما قال.
وخلال زياراتى لاندونيسيا، وجدت ان الاندونيسيين ايضا يعشقون صوت وقراءة الشيخ عبد الباسط، تسمع صوته يتردد صداه من المساجد خاصة فى ايام الجمعة.
وفى كل رمضان، وفى غير رمضان، لا أمل من سماع عبد الباسط، والاستمتاع بصوته العذب وقراءته المميزة، ولذلك أطلق عليه الناس صوت مكة وصاحب الحنجرة الذهبية، وربما يكون أعظم مقرئ جاء بعد الشيخ محمد رفعت. تلا القرآن الكريم فى كل بلاد العالم تقريبا، وكان سفيرا حقيقيا للاسلام والقرآن…
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية