تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
شجاعة ملك!
لا يمكن أن تمر ذكرى نصر أكتوبر العظيم دون أن نترحم على الشهداء الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم من أجل هذا الوطن الغالى، أو أن نُحيى الدول العربية التى أسهمت بقوات، لكن هناك أبطالا آخرين أسهموا، فى انجاز النصر العظيم، فى مقدمة هؤلاء يقف الملك فيصل عاهل السعودية الذى لعب دورا بارزا فى استخدام النفط سلاحا فى معركة العرب ضد الصهيونية العالمية ومن يساندها ويدعمها بالمال والسلاح،
وخاطر الملك فيصل بمستقبله كملك، وبمصالح بلاده من أجل القضية العربية، بصورة لايستطيع قائد عربى آخر تكرارها...
والواقع أن العرب نجحوا تماما فى استخدام سياسة الغموض بهذا الشأن، فقبل 4 أيام من بدء الحرب نفت مصر تماما على لسان وزير الخارجية إسماعيل فهمى، احتمال استخدام النفط لإجبار الغرب على وقف دعم إسرائيل، أو مشاركة مصر فى مثل هذا الإجراء…
كذلك فعلت السعودية على لسان وزير خارجيتها آنذاك عمر السقاف، عندما قال قبل أسابيع من اندلاع الحرب، إن السعودية تشعر بمسئولية أخلاقية تجاه بيع النفط لمن يريد شراءه...
ووفقا لمعلومات الخارجية البريطانية فإن السادات وفيصل اجتمعا سرا قبل بدء الحرب واتفقا على استخدام النفط سلاحا فى المعركة... واتفقت كل الدول العربية المنتجة للنفط على ذلك،
وعندما لاحت بشائر النصر لمصر بعد أيام قليلة من بدء الحرب وعبور القوات المصرية خط بارليف، استغاثت إسرائيل بأمريكا، التى أقامت جسرا جويا هائلا لنقل السلاح إلى إسرائيل، وأمام هذا التحيز الأعمى، لم يكن أمام العرب من اختيار إلا تنفيذ قرار النفط،
وبعد 4 أيام من الجسر الجوى الأمريكى، أعلنت «السعودية والعراق والكويت والجزائر والإمارات وقطر وإيران» رفع سعر النفط بـ 17 % وخفض الإنتاج، ومنع الإمدادات عن الدول التى تؤيد إسرائيل.. وهنا أُصيبت الدول الأوروبية بصدمة كبيرة،
وأصاب الجنون الولايات المتحدة من جرأة العرب، ووفقا للوثائق البريطانية المنشورة، فإن واشنطن فكرت فى القيام بعملية عسكرية بلطجية والاستيلاء على حقول النفط فى الخليج!!
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية