تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
سوريا والمرحلة الانتقالية!
هل يمكن أن تكون سوريا استثناء عن بعض الدول العربية، أى أن تأخذ مسارا آخر غير هذا المسار الذى سارت فيه ليبيا أو اليمن أو السودان، أو غيرها ...
لم تكن سوريا سوى نموذج جديد للأزمات التى فرضتها علينا القوى الكبرى، وعلى كل، فكيف ستسير الأمور فى سوريا بعد رحيل أو سقوط نظام حكم عائلة الأسد الذى استمر أكثر من 50 عاما... وكيف سوف تحكم... هل تدير أمورها على الطريقة الليبية، أهل الشرق يخاصمون أهل الغرب.
سوريا أقرب إلى النموذج العراقى فى أوجه كثيرة، خاصة المكونات العرقية من أكراد إلى سنة، إلى علويين شيعة إلى كلدانيين وغيرهم، تشبه لحد كبير الفسيفساء التى تحكم العرقية فى العراق.
يبدو أحمد الشرع «الجولانى» رئيس جبهة تحرير الشام، وكأنه «الرئيس» المهيمن على الأوضاع فى سوريا حاليا، وهو الذى يجتمع مع المبعوثين الخارجيين، وتتلقف الفضائيات والمواقع والصحف تصريحاته يوميا... فمن هو أبو محمد الجولانى، أو أحمد الشرع؟!
وتقول صحيفة التايمز البريطانية إنه عندما اندلعت الانتفاضة الفلسطينية فى عام 2000، اعتبرها اللحظة التى جعلته مصمما على القيام بدور ند أكثر نشاطا فى السياسة، وبعد هجمات 11 سبتمبر انتقل إلى العراق قبيل الغزو الذى قادته الولايات المتحدة وبريطانيا فى عام 2003 ، وهكذا برز الجولانى فى صفوف تنظيم القاعدة، واعتقلته القوات الامريكية ووضعته فى سجن مع «أبو بكر البغدادى» ، زعيم تنظيم داعش سابقا.
وتشير التايمز إلى أن البغدادى هو من أرسل الجولانى لسوريا فى 2011، لتأسيس «جبهة النصرة» كفصيل جديد مناهض للأسد وانهما اختلفا بشدة...وفى 2013، عزل الجولانى نفسه عن تنظيم القاعدة، ودمج قواته مع جماعات اسلامية أقل تطرفا، قائلا: إنه يريد فقط التركيز على تحرير سوريا و بـ «مسحة اسلامية» وفى عام 2017، أعلنت الولايات المتحدة مكافأة قدرها 10 ملايين دولار مقابل معلومات عن الجولانى...
فهل سوف يبرهن أحمد الشرع على أنه رجل دولة ويقود سوريا إلى مستقبل أكثر إشراقا، أم أنه سوف يبرهن على أنه رجل تربى فى تنظيم القاعدة، وهل سوريا سوف تسير فى اتجاه وحدة الأراضى وسيادة الدولة، أم أنها سوف تظل مفتتة لسنوات أخرى ؟!
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية