تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
سلوكيات جميلة من اليابان!
عندما تستقل التاكسى فى مصر غالبا ما تجد السائق يدخن سيجارة، وكثيرا تتنفس معه الدخان الذى يخرج منه حتى وأنت لاتدخن، بل ان الرماد الذى يخرج من السيجارة ينتهى به المطاف الى وجهك وملابسك، ولاتستطيع ان تطلب منه عدم التدخين، أو ان تقول له ان الرماد ملأ ملابسك وانفك، لان الرد سيكون: اتفضل انزل وخد تاكسى تانى...
وفى المينى باص وكثير من اوتوبيسات النقل العام المكيف والعادى تجد السائق يدخن ويشرب كوبا من الشاى، وربما يأكل «ساندويتش» ويعد الفلوس ويقطع التذاكر ويتحدث فى الموبايل مع حماته شاكيا لها زوجته، وقد يشاركه الركاب، رجالا ونساء، ويدخلون فى جدل من منهما المخطئ!
مثل هذا السلوكيات غير موجودة فى اليابان، فسائق التاكسى لايمكن ان يدخن فى سيارته وهو يقود، سواء كان وحده او معه ركاب، واليابانى بصفة عامة لايدخن فى سيارته، ناهيك عن ان يأكل أو يشرب أى شىء، وتدخل السيارة تجدها أنظف من غرفة فندق 7 نجوم،
وتصدر الشركات المالكة للتاكسى ـ حيث ان أكثر من 90% من سيارات الأجرة التى تجرى فى شوارع اليابان مملوكة لشركات وليس لافراد ـ تعليمات للسائقين بعدم التدخين او الاكل والشرب أو التحدث إلى الركاب ما لم يرغب الراكب فى ذلك، وتراقب السائق وسلوكياته بصورة مشددة، ومن يرتكب مخالفة أو يصل إليها شكوى من أحد الركاب، يجرى تحقيق دقيق فى الشكاوى وإذا كان السائق مخطئا، فإن العقاب يكون قويا حتى لايتم خرق منظومة العمل الصارمة بأى صورة،
ولاتعرف الشركات أو الوزارات والمؤسسات فى اليابان الطبطبة.. ومعلش المرة دى «اصله كان متخانق» مع زوجته أو حماته...المخطئ يعاقب أو ينتحر، والمجتهد يكافأ...
وفى المقابل توفر للسائقين وقتا لتناول المشروبات والمأكولات ودخول الحمام وغيرها... وكذلك الحال لكل وسائل المواصلات العامة.
ولايمكن للسائق ان يسمح لصديق له بان يجلس الى جواره عند عجلة القيادة ويستغرقان فى حديث يمتد إلى كل حياتهما الشخصية والمهنية وهما يحتسيان الشاى والسجائر، بينما السيارة تسير بسرعة السلحفاة وليذهب الركاب المتعجلون الى الجحيم، وكأنهما يجلسان فى المنزل، كما يفعل بعض سائقى الاوتوبيسات أو المينى باص فى مصر...
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية