تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
سائق الأوتوبيس والإشارة!!
أصبح الكثير من السيارات حاليا يحتوى على كل وسائل الأمان والمساعدة، لكننا نصر على ممارسة كثير من العادات التى عفا عليها الزمان وتعود الى بداية عهدنا بالسيارات القديمة، ومن بين تلك العادات، إصرار البعض على أن يخرج ذراعه من شباك السائق ليحذر السيارات الأخرى بأنه سوف ينعطف يمينا أو يسارا رغم ان سيارته بها إشارات مخصصة لهذا الغرض ويمكنه استخدامها بدلا من ذراعه!
بل من المدهش ان البعض يستخدم إشارة السيارة ومعها ذراعه أيضا ...إما لأنه لا يثق فى إشارة سيارته او لا يثق فى رؤية الآخرين لإشارته.
وفى إحدى المرات وجدت سائق سيارة حديثة من السيارات مرتفعة السقف، أو الـ 4×4، ينعطف بشدة باتجاه سيارتى دون أن يستخدم إشارة السيارة الصفراء، ولكنى وجدته مستخدما ذراعه بدلا من الإشارة، وصممت على ان ابلغه بأن صناع السيارات فى العالم عندما صنعوا تلك السيارة الحديثة وضعوا بها إشارة لتحذر السائقين الآخرين واعلامهم بأن سيارتك سوف تنعطف يمينا أو يسارا،
فما كان من هذا السائق المحترم إلا ان اعتذر بشدة، ووعد بأن يستخدم الاشارة دائما فى كل انعطافاته بدلا من ذراعه ...
وانا احترم كل من يستخدم الإشارة وانتظر حتى ينعطف فى الاتجاه الذى يرغبه، ولا اهجم عليه، او «اكبس» عليه حتى امنعه من المرور، كما يفعل كثير منا، فى سلوك عدوانى مكروه، حتى أن البعض صار يسخر من هذا السلوك بالقول «لا تعطى اشارة حتى لايعرف عدوك اتجاهك!!».
الأكثر غرابة ودهشة بالنسبة لى هو ما يفعله سائقو سيارات النقل الكبيرة والمتوسطة، وسائقو أتوبيسات ومينى باص النقل العام، فتجد السائق جالسا فى الدور الثالث ويخرج ذراعه من شباك السيارة التى ترتفع عن السيارات الصغيرة بأكثر من متر على الأقل، ولا يمكن بأى حال من الأحوال ان يرى سائق السيارة الصغيرة ذراعه، لان المسافة تكون كبيرة بين السيارة الصغيرة والأتوبيس الذى يحاول الانحراف يمينا أو يسارا، مما يتسبب فى الحوادث والتشابك بالايدى وأشياء أخري، وتعطيل المرور بالساعات.
امتلكنا سيارات حديثة ولكننا نصر على قيادتها بعقليات وأفكار بالية مثل أشياء كثيرة فى حياتنا الاجتماعية والاقتصادية تكبل خطواتنا وتحول دون انطلاقنا إلى آفاق التقدم الراقى الذى تعرفه كثير من الدول.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية