جاءت من الصين خصيصا لتوضح لنا فى مصر الخلفيات التى تحكم الدورة الـ20 للحزب الشيوعى الصينى مع بداية العام الجديد ، والخطة الخمسية التى سوف تقود الصين الى مرحلة جديدة من تقدمها الاقتصادى والتكنولوجى المبهر ... هى ماو نينج ، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، تلك السيدة القوية التى تدير منظومة الإعلام فى الخارجية الصينية، وقدمت السيدة ماو تقريرا متكاملا عن العلاقات بين مصر والصين والكيفية التى يمكن لمصر أن تتعلم من الصين خلاصة دروس التقدم الاقتصادى والتكنولوجى التى جعلت الصين ثانى أكبر اقتصاد عالمى بعد الولايات المتحدة فقط ...وكذلك عن التحديات التى تواجه الصين خلال السنوات الخمس المقبلة.

فماذا قالت ماو فى هذا اللقاء الصحفى المهم ؟!!

قدمت تقريرا أكثر من رائع عن تطورات الاقتصاد الصينى، والنجاحات والتحديات التى واجهها خلال السنوات الخمس الماضية، وقالت ان الاقتصاد الصينى مثل قطار سريع ، وانه يتحول من الكم إلى الجودة حاليا، أى من الإنتاج الواسع الى تحقيق وتدقيق أكثر دقة من ذى قبل.

وقالت إن العلاقات مع مصر تعد نموذجا يحتذى لكل الدول التى تتعامل مع الصين سواء الإفريقية أو الآسيوية الأخرى، مشيرة إلى أن الداعم الرئيسى لتقدم تلك العلاقات، هو التعاون الراسخ لدى الزعيمين الرئيس السيسى ونظيره الصينى شى جين بينج، وإنه لولا تلك العلاقات القوية بين الزعيمين وتفهم كل منهما للآخر، لما شهدنا مثل هذا التقدم الرائع فى العلاقات، مشيرة إلى أن هناك أكثر من 2800 شركة صينية تعمل فى مصر منها 800، شركة تعمل فى منطقة خليج السويس وحدها.

وقالت ماو، إنها زارت المتحف المصرى الكبير وأنه يعكس كم هى حضارة مصر عظيمة وعريقة.

وفى معرض إجاباتها عن سؤال عن العلاقات مع اليابان، بعد تصريحات رئيسة وزراء اليابان الجديدة ، ساناى تاكيتشى قالت ماو، إن اليابان لابد أن تفهم أن تايوان جزء لايتجزأ من الصين الوطن الأم ، وإنها، أى اليابان، تقر بذلك منذ الحرب العالمية الثانية وهزيمتها، وإن تطور العلاقات معها يتوقف على اعترافها بمبدأ أن تايوان جزء من الصين .