تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

رئيسة تايوان تلعب بالنار

من المهم جدا لأى سياسى أن يتابع الأحداث العالمية ويستخلص منها دروسا تعود على بلاده بالفائدة وليس بالخسارة خاصة عندما يكون فى منصب قيادى مهم.

إذ من الواضح أن تساى انج ون، رئيسة اقليم تايوان التابع للصين، الذى تحاول القوى الغربية بقيادة الولايات المتحدة ودعم بعض القوى الاسيوية فصله عن الصين لاسباب كثيرة ربما نعود اليها، لم تقرأ وتحلل ما يحدث فى اوكرانيا من كوارث، او انها تقرأ وتعرف وتحلل وتدرك العواقب ولكنها تصر على اللعب بالنار التى من المؤكد انها سوف تكتوى بها وربما تحرق بلدها المتقدم الثرى الذى ينعم شعبه بخدمات رفاهية لم تصل اليها كثير من الشعوب المجاورة.

المدهش ان هذه السيدة مقتنعة تماما بالشعارات البراقة المخادعة التى تسمعها من الولايات المتحدة والغرب. وتؤيد تساى الانفصال النهائى عن الوطن الام منذ فوزها وحزبها الديمقراطى التقدمى فى انتخابات 2016، وتشجع المشاعر المعادية لكل ما هو صينى، ووصل الأمر الى ان قال لى احد المواطنين التايوانيين الذى قابلته فى العاصمة اليابانية طوكيو فى 2013، انه ليس صينيا وان التايوانيين ليسوا صينيين، وانما هم تايوانيون. وقال لى بعصبية وتوتر كبيرين عندما قلت له إنه صينى أنا لست صينيا وانما انا تايوانى... وبعد فوزها بولاية ثانية فى 2020، واندلاع المظاهرات المطالبة بالديمقراطية فى هونج كونج، تأججت المشاعر المعادية للصين بدعم امريكى وبريطانى واسترالى!

وارتفعت وتيرة الزيارات المتبادلة بين واشنطن وتايبيه وكثفت أمريكا دعمها العسكرى لتايوان حتى تحولت الجزيرة لمخزن كبير للأسلحة الأمريكية وسط احتجاجات قوية من بكين.
ولم تكتف تساى وانج وون باستقبال الوفود الرسمية الامريكية وغيرها فى تايبيه فى تحد واضح لحكومة بكين، وانما تجرأت وقامت بزيارة الى أمريكا والتقت مسئولين أمريكيين كبارا فى اقوى تصعيد من جانبها ضد الصين.

والسؤال المطروح حاليا هو: هل رئيسة تايوان مستعدة لحرب ضد الصين..وإذا كانت تعول على الدعم الامريكى او الغربى لها، فهل سوف تحظى بدعم غربى غير مشروط ولامحدود مثل اوكرانيا ام انه عند مرحلة معينة سوف يتوقف الدعم الغربى لها كما حدث من قبل فى عام 1978، وتخلت الولايات المتحدة عن تايوان واعترفت بان حكومة بكين هى الممثل الشرعى للشعب الصينى وان تايوان جزء من الدولة الصينية، واحتلت الصين مقعدها الدائم الذى تستحقه فى مجلس الامن الدولى بدلا من تايوان.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية