تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > الكتاب > منصور أبو العزم > رئيس البرازيل... ونقاء الفكر!

رئيس البرازيل... ونقاء الفكر!

عندما ينجح أحد المواطنين او القادة من غير العرب والمسلمين فى الافلات من براثن الاعلام الغربى الكاذب المضلل الذى لايتمتع بأي موضوعية، فإنه يتمكن من رؤية الحقائق بصورة واضحة، ويبنى رؤية صحيحة وصلبة للوقائع والاحداث التى يمر بها العالم غير مشوشة باكأذيب الرؤية اليهودية, خاصة فيما يتعلق بالعرب والمسلمين.

غير أن الرئيس البرازيلى لولا دى سيلفا ، تجاوز كل ذلك، فهو لم يتبن فقط رؤية صحيحة وحقة للجرائم الاسرائيلية فى غزة، واقتناعا تاما بأن إسرائيل ترتكب ابادة جماعية فى حق الفلسطينيين، وانما، وهذا هو الاهم، لم يخف ويكتم ذلك فى نفسه ولنفسه، بل، وهذه قمة الشجاعة، جاهر بها وقالها علنا للعالم كله، غير عابئ بالتداعيات التى سوف تجلبها عليه من عصابات الاعلام الغربى التى يسيطر عليها المال اليهودى، والمؤسسات اليهودية التى تقف بالمرصاد شاهرة تهمة معاداة السامية السابقة التجهيز، السيف الذى تذبح به بدم بارد وبكل وقاحة كل من يتجرأ على التفوi بكلمة ضد اسرائيل او اليهود.

الرئيس البرازيلى لم يقل سوى الحقيقة التى يراها العالم كله بكل وضوح، لكن البعض غير قادر على البوح بها خوفا، على نفسه من الاغتيال المادى او المعنوى، او على مصالح بلاده التى قد تتضرر..

كان الرئيس البرازيلى من القلائل الذين تجرأوا على قول الحقيقة علانية حتى وان حاولت عصابات الاجرام الاعلامى اليهودية النيل منه، او حتى ان تسحب اسرائيل سفيرها من تل ابيب. على الرغم من العلاقات الاقتصادية والسياسية المتطورة بينهما.

ولهذا يعد دى سيلفا هنا رجلا استثنائيا، وهو يختلف عن حالة جنوب افريقيا المبهرة، فهو تربى اخلاقيا وسياسيا فى بيئة تسيطر عليها عصابات الاعلام اليهودى ثقافيا.

غير أن الامر بالنسبة لجنوب افريقيا مسألة مبدأ، فقد عانى شعبها التفرقة العنصرية وكافح ضدها عقودا، ولذلك يتسق موقفها مع هذا التاريخ من النضال المشرف ضد العنصرية، مع انه كان يمكنها الصمت مثل باقى القطيع.. وعلى الرغم من ان هناك كثيرين عانوا العنصرية مثل جنوب افريقيا، غير انهم لم يتجرأوا ويفتحوا افواههم...

تحية لهذا الرجل الشجاع الذى تجرأ على قول الحق، ولم يسمح له ضميره أن ينافق او يكذب مثل كثيرين...

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية