حرص اليهود منذ ماقبل تأسيس إسرائيل على تحصيل أكبر قدر من المعرفة والمعلومات عن ثقافة الشعوب العربية والاسلامية التى سوف يتم زرع اليهود وسطهم،
وتعلم قادتهم كل الاساليب والحيل الاستعمارية الخسيسة التى كانت تستخدمها " بريطانيا العظمى " فى مستعمراتها من الدول العربية وغير العربية، بل وطوروا هم أساليب تجسس متقدمة للغاية لرصد ومعرفة كل المعلومات، خاصة على مستوى القيادات، والجيوش العربية، وزرعوا الجواسيس اليهود الذين يتحدثون اللهجات المحلية فى كل مكان .

وحتى يكون التجسس على الدول العربية متقنا، فقد أسس الموساد ما يطلق عليه " جامعة تل ابيب الاسلامية فى عام 1956 لتدريس كل العلوم الاسلامية من فقه وحديث وقرآن وتفسير وغيرها، ولايدخل هذه الجامعة الا الطلاب اليهود المرشحون للعمل فى جهاز المخابرات الاسرائيلي، وبعد ان يتخرجوا يتم نشرهم فى الدول العربية على انهم مسلمون وبأسماء عربية، ويحملون هويات وجوازات سفر هذه الدول ...

وخلال الحرب الوحشية التى تشنها إسرائيل حاليا على الفلسطينيين فى غزة بهدف ابتلاع القطاع وضمه لأراضيها، فقد تكشف الدور الخطير الذى تقوم به وحدة انتاج الفيديوهات المفبركة التابعة للموساد، وكذلك اللجان الالكترونية التى تنشر الأكاذيب والدعاية لمصلحة المزاعم الاسرائيلية.

فقد ثبت ان أغلب الفيديوهات التى تبث باللغة العربية او اللغات الاخري، يتم انتاجها فى الموساد، خاصة تلك التى تهدف الى اثارة البلبلة والتشويش على مواقف الزعماء العرب من القضية الفلسطينية او تشويه صورة الاسلام والمسلمين من خلال بث أقوال مجتزئة لمثقفين او علماء مسلمين، يتم استقطاعها من سياقها بحيث تبدو وكأنها تطعن فى الاسلام، وبث فيديوهات مزورة لقادة دول عربية تقول كذبا أنهم لم يعارضوا سطو اليهود على فلسطين، بل انهم دعموا حقوقهم المزعومة ...

وتقوم اللجان الإلكترونية التى يديرها ضباط من الموساد بأسماء عربية ويتحدثون العربية بكل اللهجات، ولهم حسابات بأسماء عربية، ببث الاكاذيب على السوشيال ميديا وتشويه المعلومات امام رواد تلك المواقع من الشباب العربى الذين ليست لديهم المعلومات التاريخية الكافية لمعرفة الحقائق، ولا الوقت الكافى والدأب للوصول الى الحقيقة بانفسهم، وهؤلاء فى الحقيقة هم الهدف الرئيسى لاكاذيب اسرائيل!!