دراسات كثيرة تشير وتؤكد بان حوادث السيارات تزيد فى المدن والشوارع عندما تكون مزدحمة، وانه كلما تفاقم الزحام وزاد تدفق السيارات فى الشوارع ارتفعت احتمالات وقوع الحوادث، لكن يبدو ان شوارعنا لاتعترف بتلك القاعدة العلمية والعالمية..، فقد لاحظت ان احتمال وقوع الحوادث فى مصر يزيد عندما نحصل على إجازات وتكون الشوارع شبه خالية من السيارات والمارة ...
وخلال الاسابيع الماضية، حصل المصريون على ايام عديدة إجازات، ما بين إجازة عيد الفطر، ثم اجازة عيد العمال، وعيد القيامة، وشم النسيم، وبعد أسابيع هناك اجازة عيد الاضحى... وخلال أيام الإجازات، وينتهز بعض قادة السيارات تلك الفرصة، ويقودون بسرعات جنونية تعرض حياتهم وحياة الأبرياء لخطر قاتل ...ويقوم قادة سيارات النقل العام والميكروباص بانحرافات غاية فى الخطورة والسير «زيجزاج» فى محاولة منهم لتخطى السيارات القليلة فى نفس الاتجاه... بل إن بعضهم يتسابق طالما ان الشوارع خالية ، وعدد الركاب قليل ...
ولايراعون اى قواعد للمرور، ولايلقون اى بال لوجود كاميرات المراقبة ورصد المخالفات!.
ولأن غالبية اهلى يعيشون فى محافظة الشرقية ، فإننى دائما ما أسافر يوم العيد او اليوم الثانى، حسب مواعيد عملى، لأزورهم ونصل صلة الرحم فى هذه الايام الكريمة …فإننى أرصد مشاهد كثيرة للقيادة الجنونية التى يقوم بها البعض...واشعر بالخطر الداهم اكثر مما لو كانت الشوارع مزدحمة والكل يقود مجبرا بسرعات أقل، او فى إطار السرعات المحددة ...

الأكثر إثارة للدهشة، ان البعض ينتهز ايام الإجازات وندرة السيارات فى الشوارع، ويتعلم القيادة، او يمارس القيادة فى الشوارع المهمة التى غالبا ما تكون مزدحمة فى الأيام العادية ، ولايكون لديه الجرأة بعد لاقتحامها ومنافسة قادة السيارات المتمرسين، خاصة السيدات او البنات اللاتى مازلن يتعلمن القيادة او انهن لايمارسنها كثيرا، فيخرج الاب او الاخ او المدرب مع السيدة «للتمرين» وتجربة القيادة فى بعض الشوارع الرئيسية التى عادة لاتجرأ الفتيات المبتدئات فى القيادة على اقتحامها فى الايام العادية، وهو ما يشكل خطرا كبيرا على حياتهم، لان بعض قادة السيارات المتهورين ويقودون برعونة، لايضعون مثل هذا الأمر فى اعتبارهم.