تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
حازم عبدالرحمن
لم يكن حازم عبدالرحمن، مدير التحرير السابق فى الأهرام، والذى رحل منذ ايام، انسانا عاديا، بل انه كان استثنائيا فى تاريخ الأهرام تماما مثله كما سلامة أحمد سلامة مدير التحرير الاسبق، فقد كان حازم انسانا يتمتع بأخلاق عالية ومهنية كبيرة، فضلا عن الذكاء المهنى العالى الذى كان المرحوم يتمتع به.
عملت مع حازم عبد الرحمن سنوات طويلة ربما تزيد على العشرين عاما، فقد دخلت الأهرام وكان هدفى الاول هو القسم الخارجى، واستقبلنى الزملاء الأصغر سنا بالغيرة والأكبر قليلا بالخوف من المنافسة، اما الأكبر سنا، وكانوا خمسة تقريبا، هم سلوى حبيب، وسامية الجندى، وسجينى دولارمانى، وحازم عبدالرحمن وعبدالعظيم حماد، وكان كل من حازم وحماد يتوليان كتابة المانشيت تقريبا كل يوم احيانا حتى لو كانت القصة الإخبارية محلية.. ثم سافرت إلى اليابان.
فرح الأستاذ حازم بخبر سفرى لليابان جدا وقال انها دولة عظيمة، وانك لابد سوف تتعلم الكثير، وشجعنى كثيرا فى نشر قصصى الاخبارية من خلال صفحات الأهرام.
وعندما أصبح حازم عبدالرحمن مديرا للتحرير فجأة بعد وفاة عبد الوهاب مطاوع، سمعنا الكثير من القصص عن سبب ذلك. التزم حازم عبدالرحمن تماما بمبادئ الأهرام فى الحفاظ على الدولة بكل مؤسساتها...كان حازم عبدالرحمن نموذجا للصحفى المصرى الذى لايقبل المساومة على مبادئه، وكان كثيرا ما يشيد بالدول الديمقراطية الغربية، قائلا إن الديمقراطية هى السبب الرئيسى لتقدم تلك الدول.
وكان دائما مايتحدث عن ذلك فى «الكوفى بريك» التى كنا عادة نجتمع حولها فى كافيتريا الأهرام بالدور الرابع بعد انتهاء يوم العمل فى حوالى الرابعة مساء. إبراهيم نافع لم يجد أفضل منه لقيادة الأهرام فى مرحلة مابعد عبد الوهاب مطاوع، فوافق على ذلك المهنى ذى الأخلاق الرفيعة حازم عبدالرحمن ليتولى مكان مطاوع، لانه كما قيل وقتها ملتزم ويأتى الى الأهرام كل صباح فى حوالى العاشرة صباحا ولايعتذر الا فيما ندر، وليس له شلة.
رحم الله الأستاذ حازم عبدالرحمن وصبر اهله واصحابه على الفراق.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية