تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

جمهورية فلسطين!

ان لم يستغل الفلسطينيون الفرصة الذهبية الراهنة التى خلقتها مفاجأة هجمات 7 اكتوبر 2023، ويوحدون صفوفهم، ويضعون أولوية اعلان قيام دولتهم قبل مصالحهم الخاصة، فإنه من الصعب بعد ذلك ان تأتى فرصة مواتية اكثر خلال السنوات المقبلة التى قد تشهد وتيرة متسارعة من التطبيع العربى ــ الاسرائيلى..

وعلى مدى عقود منذ اتفاق السلام بين مصر واسرائيل يضيع الفلسطينيون فرص اقامة دولتهم الواحدة تلو الاخرى، ويهدرون كفاحهم، بانقساماتهم الى جماعات وجبهات وفصائل ومنظمات متناحرة، حتى عندما كان الزعيم ياسر عرفات على قيد الحياة، يقود النضال الوطنى الفلسطينى بشراسة وكان فى النهاية ضحيته، كان الفلسطينيون منقسمين الى شيع وجماعات... وبخبث شديد ساعدت ودعمت اسرائيل هذه الانقسامات حتى لايتوحد النضال الفلسطينى حول هدف اقامة دولتهم ولو حتى على جزء من ارض فلسطين التاريخية

وهكذا.. تعمقت الخلافات بين حركتى فتح، وحماس، والجبهة الشعبية، وغيرها من المنظمات الأخرى... وساعدت اسرائيل حماس فى السيطرة على قطاع غزة حتى تتضخم الحركة وتنافس وتناطح حركة فتح فى الضفة الغربية ليتواصل ويتعمق خلاف الاشقاء الفلسطينيين لأنه يخدم فى النهاية مصالح اسرائيل ويحول دون قيام الدولة الفلسطينية، حتى اصبح العالم يشعر بان هناك دولتين فلسطينيتين، احداهما فى الضفة الغربية، والأخرى فى غزة، دولة تتفاوض وتتفاهم مع اسرائيل، ودولة ترفض اسرائيل من الاساس، ولذلك طالما زعمت اسرائيل كذبا بأنها ترغب فى السلام، ولكنها لاتجد الشريك الفلسطينى، وكان يمكن للفلسطينيين التغلب على خلافاتهم والالتفاف حول هدف قيام دولتهم اولا وقبل اى شىء آخر ...

والآن بعد هذا الزخم الدولى الكبير حول اهمية منح الفلسطينيين الفرصة لإقامة دولتهم، فإنه يتعين أن يغادر القادة التاريخيون مقاعد الحكم وترك القيادة للأجيال الأكثر شبابا، سواء فى حركة فتح او حماس او الجبهة الشعبية، وان يتوحد الفلسطينيون تحت قيادة واحدة تقدم نفسها للمجتمع الدولى، وتظهر قدرتها على ادارة والسيطرة على كل الاراضى الفلسطينية، وتتفاوض حول قيام الدولة.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية