تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
تونى بلير وغزة
ونحن نحتفل بالذكرى الـ52، لنصر اكتوبر العظيم، تجرى المفاوضات الصعبة غير المباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين لتطبيق مبادرة الرئيس الامريكى ترامب بشأن وقف الهجمات الإسرائيلية على الفلسطينيين فى غزة والضفة الغربية.
أوقفت هجمات 7 أكتوبر قطار التطبيع الذى كان على وشك الانطلاق بين اسرائيل من ناحية وعدة دول عربية من ناحية أخرى ...وبالتالى تتضاءل القضية الفلسطينية، وقد تنزوى فى اركان النسيان ... ثم ان الهجمات كانت رد فعل على تراكم الاعتداءات الاسرائيلية على مدى سنوات كثيرة تحملها الفلسطينيون بمعاناة كبيرة.
وربما تؤدى خطة ترامب الى وقف الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين فى غزة والضفة، ولو كان ذلك بشكل مؤقت لعدة أشهر، لكنها لن توقف الهجمات الاسرائيلية عليهم الى الابد.
لان القضية مازالت قائمة ولم تقم الدولة الفلسطينية مثلها مثل دولة إسرائيل .
ثم من يحكم غزة بعد وقف إطلاق النار، هل يمكن لرئيس الوزراء البريطانى الاسبق تونى بلير ان يدير القطاع المدمر ويتعايش مع الفلسطينيين الذى استبقتهم اسرائيل فى غزة، وهى ترفض قيام الدولة الفلسطينية أو مشاركة السلطة الفلسطينية التى يقودها محمود عباس فى رام الله بأى جهود فى غزة، وكما ترفض مشاركة اى فلسطينى فى ادارة القطاع، الذى سوف يديره بلير، بمساعدة دولية وعربية واسلامية ...ام ان بلير الذى دمر العراق من قبل، هو الذى يجهز القطاع لإخراج أهله منه وتجهيزه... كثير من المحللين والمراقبين يتوقعون ان ينفذ بلير تهجير الفلسطينيين طوعا من غزة خلال الأشهر المقبلة.
واذا كانت الاعترافات الدولية بالدولة الفلسطينية اهم ما حققته الاعتداءات الاسرائيلية على غزة، فإن أهميتها فى ان تقوم الدولة، اذ ما اهمية الاعترافات فى ظل عدم وجود دولة، هى أوراق توضع مع بعضها الآخر مثل الاعترافات الاخرى التى وقعت من قبل، ما لم تقم الدولة الفلسطينية.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية