انتشر فى بعض شوارع القاهرة، خاصة مصر الجديدة، تأجير منافذ لركن السيارات فى الشارع وعلق السادة المستأجرون لافتات على الأماكن المستأجرة تقول للجميع إنها مستأجرة وفقا للقانون كذا ، وعلمت من أحد سكان العقار الذى أسكن به وأصبح أمامه ثلاثة أماكن تعمل بهذا النظام ، انه ذهب للحى التابع له العقار وطلب منهم تأجير مكان لركن سيارته ، وأن الحى يوافق مقابل مبلغ من المال شهريا ويعطى له صيغة ما تحدد بمقتضاها مكان الركن ويعلق تلك اللافتة على المكان الذى أصبح منذ ذلك التاريخ مخصصا لسيارته وحده ، ويغلق المكان بالسلاسل الحديدية عندما يخرج بالسيارة ويظل المكان شاغرا لحين عودة السيارة الى المكان ...

إن ما يحدث فى معظم دول العالم ، هو أن يتم تحديد مكان الركن لأى سيارة تسير فى الشوارع بمقابل مالى ، ولكن لايتم تأجيرها لشخص واحد يستغله لسيارته فقط ليلا ونهارا ، وبالتالى يحرم آخرون من الركن فى نفس المكان فى حالة غيابه ...

وأسأل هنا ، قبل أن يتم تعميم مثل هذا النظام فى الأحياء الأخرى فى الجمهورية ، لماذا لايتم إعادة تخطيط الشوارع بحيث يكون لركن السيارات مكان فى كل الشوارع وبمقابل ، ولكل أو أية سيارة يرغب صاحبها فى تركها أو ركنها بعض الوقت ... وهل فشلت الأحياء فى فتح الجراجات الموجودة بالعمارات وتحولت الى مخازن مؤجرة او يستخدمها صاحب العمارة لحسابه الشخصى ...وهى بالآلاف ، ...اذا كان عدد المبانى فى القاهرة فى عام 2017 ، بحسب آخر تعداد هو نحو 14 مليون مبنى مخصص للسكن. ثم ، هل مثل هذا النظام سوف يحل مشكلات نقص الجراجات الكبير فى القاهرة والمدن الأخرى ...منذ عقود ونحن نحارب من أجل توفير جراجات للسيارات التى ارتفع عددها بصورة مرعبة خلال السنوات الـ 20 ، الماضية ، ولكن البعض منا لايريد أن يكون ملتزما بالقانون ، أو أن نتبع سلوكا متحضرا ، لأنه مستفيد من الوضع الذى يراه مثاليا لنفسه ، أو غيره من الاسباب التى قد تدفع البعض الى هذه السلوكيات..

وأسأل رؤساء الأحياء ، هل تم دراسة نظم وأساليب عمل الركن فى دول مختلفة ، وهل أنتم على دراية كاملة بتفاصيل تلك النظم قبل الشروع فى هذا النظام؟! ...