تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
بدر عبد العاطى ... ومدرسة الدبلوماسية العريقة
تتمتع الدبلوماسية المصرية بتاريخ عريق يمتد لأكثر من 100 عام، ووزير الخارجية الجديد الدكتور بدر عبد العاطى، ما هو الا امتداد لعظماء كثيرين تحملوا عبء قيادة العمل الدبلوماسى المصرى، مثل محمود رياض، وبطرس غالى واسماعيل فهمى، وعمرو موسى ونبيل فهمى واخيرا سامح شكرى الذى نجح فى قيادة سفينة العمل الدبلوماسى بصورة يستحق التحية والتقدير عليها، ليتسلم راية الدبلوماسية الدكتور بدر عبد العاطى.
ولد بدر عبد العاطى فى محافظة أسيوط لعائلة بسيطة، غير أن الاجتهاد والدأب كانا أبرز سمات هذا الشاب، الذى ربما لم يعرف الكثير من المتع فى حياته، وكانت الجدية والصلابة هما عنوان حياته, من أجل بناء مسيرة مهنية واجتماعية تليق به ، حيث قاده إصراره على التفوق فى الدراسة الى التفوق فى العمل، وهو بحق نموذج لكل شاب ولد لاسرة بسيطة ويطمح فى بناء حياة مهنية واجتماعية راقية، لن أتطرق الى بيانات ال «سى فى» cv الخاصة بالوزير بدر عبد العاطى، فهى موجودة على كل وسائل التواصل ولكن اللافت للنظر أنه لم يترك ملفا من ملفات وزارة الخارجية الا وكان له به اسهام كبير،
غير قليلين يعرفون ان الوزير بدر عبد العاطى يابانى الهوى، وله اسهامات كبيرة فى الشئون الآسيوية ايضا، فقد كانت رسالته للدكتوراة عن علاقات اليابان بمصر والشرق الاوسط ... ومن هنا تعرفت عليه فى عام 1999 ، عندما كان مستشارا للسفير، نبيل فهمى فى اليابان، وكنت ادرس الماجستير فى نيجاتا شمال اليابان، وطلب منى رئيس قسم العلوم السياسية التواصل مع السفير نبيل فهمى ودعوته لالقاء محاضرة لتعريف طلبة الجامعة بقضية الشرق الاوسط، واستجاب السفير وجاء إلى الجامعة ومعه مستشار السفارة بدر عبد العاطى، وحظيت المحاضرة باعجاب كبير وتعددت بعد ذلك لقاءاتى مع الدكتور بدر عبدالعاطى فى مناسبات عديدة،
وفى كل مرة كنت أجده المثقف الواعى، الانسان الراقى، المحب لزملائه، المعترف بقدر أساتذته من الكبار ... وفقه الله لكل ما فيه الخير لمصر ولأسرته ...
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية