تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
بايدن: لو لم تكن إسرائيل لاخترعناها!
فعلا، ربما لم يصدق الرئيس الأمريكى بايدن فى قول مثل صدقه فى تلك المقولة التى رددها أول مرة عندما كان سيناتور، شابا فى الكونجرس يزور اسرائيل قبل أيام من حرب أكتوبر 1973، وكررها فى لقاءات كثيرة له مع ساسة اسرائيل بعد ذلك، خاصة حجه المتكرر لإسرائيل، كيهودي، حيث قال «إنه لو لم تكن اسرائيل موجودة، لاخترعناها أو أوجدناها لخدمة مصالحنا فى الشرق الأوسط».
وهو قول حقيقي، فالغرب اخترع اسرائيل لخدمة مصالحه فى المنطقة وتعطيل كل مشاريع التصنيع والتقدم، واغتيال العلماء النابهين وإغراء آخرين بأرض الفرص والأحلام، وتدمير وقطع كل يد تحاول ان تصل الى التكنولوجيا الحديثة، حتى لاتكون هناك اى دولة قوية اقتصاديا أو عسكريا يمكنها أن تنافس او تناطح الغرب، وان الجميع مجرد وكلاء يخدمون مصالحه فى الاساس مع هامش من الحياة يفى بالكاد تلبية الاحتياجات الأساسية،
وبدلا من الاستعمار الخشن بالجيوش اخترع الغرب الاستعمار الناعم ومن بعيد، لإخضاع الدول ونهب ثرواتها بخبث شديد، حتى دون ان تشعر بذلك، بل وتظن انه يمد لها يد العون وهو فى الحقيقة يمتص ويبتلع ثرواتها مقابل الفتات.
وإسرائيل هى ذراع الغرب القوية التى يبطش بها كل من تسول له نفسه فى منطقة الشرق الاوسط معارضة امريكا او الاعتداء على مصالحها او مصالح حلفائها، وتدمير اى دولة تفكر، مجرد التفكير فى امتلاك وسائل الدفاع عن سيادتها واراضيها.
هل تعرف الشروط التى تضعها الولايات المتحدة لتسليح جيوش الدول العربية؟! المدهش ان الرئيس الامريكى وهو يردد مقولة اختراع اسرائيل لايدرك انه ينسف كل الادعاءات الكاذبة التى بنت عليها اسرائيل اسطورة حقوقها التاريخية فى ارض فلسطين، فهى تدعى كذبا انه لم تكن هناك دولة باسم فلسطين،وان تلك الارض هى ملك لليهود منذ مئات السنين. غير ان السياق التاريخى لتأسيس دولة اسرائيل يؤكد نظرية بايدن، بان الانجليز، وقد شعروا بقرب غياب شمس الامبراطورية أرادوا الحفاظ على مصالحهم فى المنطقة بطريقة مختلفة عن الاحتلال التقليدى، وقرروا تسليم ارض فلسطين للعصابات اليهودية وتركوا لهم الاسلحة لمحاربة الفلسطينيين... ثم لقيت تلك العصابات الدعم الاوروبى والامريكى لانهم أدركوا أنهم سوف يتخلصون من يهود اوروبا المزعجين من ناحية، ويحفظ لهم قدما قوية فى المنطقة تخدم اهدافهم من ناحية اخري.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية