تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

أنصار السلام فى اليابان

تشكل جريمة إلقاء اول قنابل ذرية فى التاريخ الإنسانى التى ارتكبتها القوات الامريكية ضد اليابان مع نهاية الحرب العالمية الثانية حجر الزاوية الرئيسى فى توجهات اليابانيين السلمية بعد الحرب، وكراهيتهم للحروب والمنازعات العسكرية التى تستخدم القوة الخشنة، بديلا عن الحوار والتفاوض والأساليب السلمية الاخرى التى تقود فى نهاية المطاف الى حل المنازعات دون وقوع ضحايا فى الأرواح او كوارث للدولة، حتى وان كانت تلك الأساليب تستغرق وقتا اطول...

 

ويرى أنصار السلام فى اليابان فى امتلاك الدول الأسلحة، خاصة النووية منها، يحفز القادة وصناع القرار على التهديد باستخدامها ثم استخدامها فعليا...

ويتساءل كثيرون فى اليابان، هل كانت الولايات المتحدة فى حاجة لاستخدام القنابل النووية ضد المدنيين فى هيروشيما ونجازاكى فى الايام الاخيرة للحرب وتقتل 214 الف شخص، بينما كان واضحا بقوة ان اليابان فى طريقها للاستسلام وجيوشها تتراجع وتنسحب من كثير من المناطق..

ويرى السلاميون فى اليابان أن دستور السلام، وفى القلب منه البند التاسع الذى يمنع اليابان من المشاركة العسكرية فى النزاعات الاقليمية او الدولية وامتلاك اسلحة هجومية، هو الذى قاد البلاد الى الاستقرار وحقق لها الامن والامان، مما ادى الى الازدهار الاقتصادى ورفع مستويات معيشة اليابانيين بصورة لم يعرفها المواطن من قبل، وان اليابانيين غير مستعدين للتضحية بثمار السلام والحياة المنعمة التى تحصلوا عليها بجهودهم الجبارة، ايا كان المبرر.


فاليابان دولة تجارية فى الاساس ويتعين ان تركز كل جهدها على الابداعات والابتكارات التى تسعد البشرية كما فعلت على مدى الـ 70 عاما الماضية وقدمت اجود السيارات والراديو والكاسيت وغيرها من المنتجات عالية الجودة معقولة الثمن. وليس انتاج الاسلحة التى تقتل البشر وتدمر المدن، وقدمت الى العالم نموذجا اقتصاديا كانت دروسه نبراسا لكثير من دول العالم،

وانه يكفى العالم جريمة نووية واحدة، هيروشيما ونجازاكي، وان يعى الدروس المستفادة منها حتى لاينجرف فى تجربة اخرى ستكون اكثر بشاعة ودموية، ولهذا يعارض السلاميون فى اليابان تعديل دستور السلام او البند التاسع منه...

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية