يخوض الحزب الديمقراطي، الذى يحكم الولايات المتحدة من خلال الرئيس الحالى بايدن، حاليا مناقشات ساخنة ومراجعات قوية بشأن ما اذا كان يتعين انسحاب مرشحه، بايدن، من السباق والبحث عن مرشح بديل قادر على مواجهة الخصم العنيد دونالد ترامب مرشح الحزب الجمهورى فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، خاصة بعد أن أظهرت استطلاعات الرأى انخفاض نسبة التأييد لبايدن بعد المناظرة التى جرت مع ترامب منذ أيام.

وقالت الصحف الامريكية إن «المناظرة» اوجدت حالة ذعر حقيقى فى صفوف الديمقراطيين قبل 4 اشهر فقط من الانتخابات، واقل من 6 اسابيع على انعقاد مؤتمر الحزب الديمقراطي، الذى من المفترض ان ينصب بايدن رسميا مرشحا للحزب .

وقد دفع فشل بايدن فى المناظرة اعضاء ديمقراطيين فى الكونجرس وكثيرا من ممولى حملته الانتخابية الى المطالبة علنا بانسحابه من السباق والدفع بمرشح آخر ...

وكشف استطلاع للرأى اجرته شبكة، «سى بى إس»، الامريكية بعد المناظرة أن نسبة الديمقراطيين الذين يعتقدون أنه يتعين على بايدن الانسحاب قفرت من 36% الى 46% ، اى 10 نقاط مرة واحدة، حتى ان صحيفة «اتلانتا جورنال» قالت ان الحقيقة المؤسفة انه يتعين انسحاب بايدن ...استراحة التقاعد ضرورية الآن له اكثر من اى وقت مضى ..

لكن مخاوف كثير من الديمقراطيين تتركز حول عدم وجود مرشح آخر قوي. وان كامالا هاريس نائبة الرئيس ليس لديها لا المهارات السياسية ولا الكاريزما، ولا التاريخ الذى يساعدها على الوقوف فى مواجهة الغول ترامب ...ولجأ الحزب الديمقراطى الى بعض الرؤساء الديمقراطيين السابقين مثل اوباما وكلينتون للإشادة بأداء بايدن وحشد الدعم له حتى إن اوباما قال: إن خسارة ليلة، يعنى ليلة المناظرة، لايعنى خسارة كل الليالى ...

ورغم الدعم القوى الذى يتلقاه بايدن من عائلته لمواصلة السباق ، فان الصحف الامريكية تتحدث عن أن الأسرة تخوض مناقشات قوية حول : هل حان الوقت لاستراحة الرجل العجوز الذى يبلغ عامه الـ82 ، فى 20 نوفمبر المقبل ...