تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
المترو يتطور
تشعر بالفخر والسعادة عندما تلمس أن مؤسسة ما أو إدارة أو وزارة تطور من فكرها وأدائها بصورة تشعر معها بأننا بالفعل نتقدم مثل الدول المتحضرة، وان من يفكر او يفكرون ويخططون لديهم من الوعى والإدراك الكثير... وقد لمست ذلك فى إدارة مترو الأنفاق، خاصة الخط الاخضر، من عدلى منصور الى الكيت كات، فقد اثار إعجابى ودهشتى انهم انتجوا فيلما توعويا بسيطا يبث على الشاشات داخل العربات يعلم جمهور الركاب كيفية التعامل مع مرفق المترو، وهو ما اعتبره تطورا خلاقا ومبهرا يشير الى ان هناك عقولا تفكر وتخطط وتعمل فى إدارة المترو... حتى وإن كانت لنا ملاحظات على مثل هذا الفيلم البسيط، فهو فى حد ذاته إنجاز يستحق التحية والتشجيع... ولكن هناك بعض الملاحظات البسيطة التى لاتقلل من اهمية الفيلم كبداية ناجحة:
اولا: الفيلم تناول عدم الجلوس على مقاعد ذوى الاحتياجات، وعدم إلقاء القمامة داخل عربة المترو، وعدم الاندفاع وفتح الابواب بالقوة للدخول بعد غلقها، وغيرها، لكن الفتاة التى تؤدى هذا الدور تبتسم وهو ما يتعارض تماما مع رسالة الفيلم وهو التحذير الشديد من الاقتراب من الابواب او الجلوس على مقاعد ذوى الهمم وكبار السن، الرسالة التى نريد ان نقولها للركاب، ان هذا ليس فقط سلوكا خاطئا، ولكنه خطر على الحياة ايضا، ولايمكن ان يتم ذلك وانت تبتسم، رغم ان اداء الفتاة ذكى للغاية، فإنها كانت تحتاج الى التوجيه...
ثانيا: وهو الأهم من وجهة نظرى، وهو ان نعلم الركاب الانتظار على الرصيف فى صفين على جانبى الابواب وترك مساحة كافية لنزول الركاب اولا وعدم الاندفاع والتسابق للفوز بمقعد، قبل نزول آخر راكب كما فى الدول الراقية...
ثالثا: كان من الممكن ان يكون سيناريو مثل هذا الفيلم افضل من ذلك بكثير، وبدلا من القول عند إلقاء قمامة داخل عربة المترو» مش هيحصل حاجة لو خليتها معاك»، كما يقول الفيلم، كان من الممكن ان تكون الرسالة اقوى من ذلك بكثير، بحيث يشعر من يفعل ذلك بالخجل والعار لانه يتسبب فى قذارة مرفق حضارى رائع حقق نقلة مهمة فى حياة المصريين...
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية