تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
القيادة الخطرة
منذ اسابيع زرت ابن احد الاصدقاء الذى يرقد فى المستشفى فى غيبوبة بين الحياة والموت، بسبب حادث سيارة ورعونة شباب هذا الجيل فى قيادة السيارات...وقبلها بعدة أشهر خرج ابن احد الزملاء من المستشفى قعيدا على كرسى متحرك سوف يعيش عليه بقية عمره، كما قال الاطباء، بعد إصابته اصابات بالغة فى حادث سيارة وهو يقود...
والواقع أننى شخصيا اصبحت اتردد كثيرا قبل استخدام السيارة سواء فى الذهاب الى العمل او قضاء مشاوير كنت من قبل لايمكن ان أتمها الا بالسيارة، والسبب الخوف من القيادة المتهورة لبعض هؤلاء الشباب والتى لاتحترم اى قواعد، وتستخدم البلطجة اسلوبا وكأنهم سائقو ميكرباص.
والمدهش فى الأمر هو استعداد هذه الفئة للكذب بصورة مذهلة حتى يقنع الجميع بأنك المخطئ وانه لم يرتكب ايه اخطاء، وانك انت الذى لايعرف اساليب القيادة الشبابية الجديدة التى يتقنها،
مثل هذا الذى صرخ فى وجهى مرة عندما قلت ان الشارع مقسم الى حارات، قائلا: حارة ايه ياعمنا، هو انت فى اليابان...وكأن اليابانيين وحدهم هم الذين يتعين عليهم الالتزام بالحارات فى القيادة،
وليس كل من يقود سيارة فى اى مكان فى العالم، ومرات كثيرة كدت أدخل فى اشتباك مع مثل هؤلاء الشباب المتهور، وقلت فى البداية ربما يتعلق الامر بكونى قدت سيارات فى اليابان لسنوات عديدة وتعلمت اساليب القيادة الآمنة، وأطبقها هنا، ولكنى وجدت اصدقاء وزملاء كثيرين يرددون نفس الشكوى...
فقد تحول الشارع الى ساحة للمبارزة وميدان للسباق يقود إما الى موت محقق او العيش عاجزا بقية الحياة.
واذا كان نحو 70 % من قادة السيارات حاليا، ما بين سيارات خاصة وأجرة، تتراوح اعمارهم مابين 25 و35 عاما، فنحن هنا امام كارثة حقيقية قد لاتردعها الكاميرات والرادارات، وانما الحزم والصرامة فى استخراج التراخيص وعدم الافلات من المخالفات، وقبل ذلك التربية الصحيحة فى المنزل والمدارس والجامعات!
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية