تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
الصين وفلسطين
جاءت زيارة وزير خارحية الصين وانج يى إلى مصر وعدد من الدول العربية منذ ايام تأكيدا جديدا لموقف الصين الثابت المؤيد للرؤية العربية فى قضية فلسطين، وجريمة الإبادة التى تمارسها اسرائيل حاليا ضد الشعب الفلسطينى ...
سبقت زيارة وانج يى تصريحات وتعليقات صينية كثيرة تطالب بوقف الجريمة التى ترتكبها اسرائيل فى غزة، وكان اقواها بيان الوزير وانج فى 16 اكتوبر الماضى عندما قال إن السبب الرئيسى للتطور الخطير الذى حدث فى 7 اكتوبر الماضي، انه تم تعليق حق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته منذ فترة طويلة، وانه يجب وضع حد لهذا الظلم التاريخى فى اسرع وقت ممكن ...وهو اقوى كلام تقوله قوة كبرى بحجم الصين، ثانى اكبر قوة اقتصادية فى العالم، حتى روسيا والهند والبرازيل وبعض الدول العربية لم تبلغ هذا المستوى من الانتقادات، ولم يتوقف كلام كبير الدبلوماسية الصينية عند هذا الحد، بل انه طالب اسرائيل بالتوقف عن العقاب الجماعى لسكان غزة، مؤكدا أن الأعمال الإسرائيلية فى غزة بعد 7 اكتوبر تتجاوز حدود الدفاع عن النفس!.
وقد أثار موقف بكين بشأن هجمات حماس، غضبا شديدا فى كل من واشنطن وتل ابيب، لعدم ادانتها حماس وعدم إظهارها دعم إسرائيل كما فعلت أمريكا وأوروبا...
ومن المؤكد أن للصين مصالح اقتصادية كبرى فى المنطقة وتسعى الى تحقيق السلام والاستقرار حتى تحمى تلك المصالح، وتعد منطقة الشرق الأوسط وفى قلبها الدول العربية، ذات اهمية بالغة لبكين، فهى المصدر الرئيسى لاحتياجاتها من النفط والغاز، وبلغ حجم التعاون الاقتصادى بين العرب والصين فى عام 2022 أكثر من 431 مليار دولار، كما ان كثيرا من الدول العربية دخلت ضمن مبادرة الحزام والطريق الطموحة التى طرحها الرئيس شى جين بينج فى عام 2013 . ومن هنا، فهى تسعى لممارسة دور فعال لتحقيق الاستقرار والسلام فى المنطقة من خلال مبادراتها المتوازنة...
والواقع ان الصين، تاريخيا، ساندت ودعمت القضية الفلسطينية حتى عندما كانت دولة فقيرة وغير متطورة منذ خمسينيات القرن الـ20، ووقفت الى جانب حق الفلسطينيين فى دولتهم المشروعة، ولذلك فإن ما تقوله الصين اليوم هو فى حقيقة الأمر تأكيد لموقفها الثابت مع الحق العربي، وبصرف النظر عن علاقاتها المتطورة مع اسرائيل ...
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية