تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
الصين والمصالحة الفلسطينية
والله انه شىء لايصدق، ان يرى قادة المنظمات الفلسطينية ما يحدث من جرائم ومجازر ضد الشعب الفلسطينى، وألا ينسوا خلافاتهم حتى لو كانت ايديولوجية عميقة، ولو كانت ملوثة بالدم، ويضعوا ايديهم معا لتحقيق هدف الشعب وهو اقامة دولة فلسطينية ذات سيادة وحدود واضحة.
دخلت الصين على خط المصالحة بجهود مخلصة هدفها وقف المذابح الاسرائيلية لما تبقى من الفلسطينيين فى غزة والضفة، بعد قتل نحو 40 الفا اكثرهم من الاطفال والنساء، والحفاظ على ما تبقى من الأراضى الفلسطينية قبل ان تبتلعها اسرائيل، وهى فى طريقها لفعل ذلك، ولن يتمكن أحد من وقفها.
بذلت الصين جهودا كبيرة فى ابريل الماضى لتحقيق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية المختلفة، خاصة فتح وحماس، اكبر منظمتين، واتفق الجميع على عقد اجتماع موسع يضم كل الفصائل فى بكين فى 24 يونيو الحالى، اى يوم الاثنين الماضى، غير ان فتح، او بحسب مانشر من معلومات، قرر الرئيس الفلسطينى محمود عباس، عدم الذهاب الى اجتماع بكين، دون ابداء اسباب، لتتكسر جهود الصين هى الأخرى على صخرة العند والتكبر
كما تكسرت من قبل جهود مصرية وجزائرية وتونسية وقطرية مخلصة هدفها رأب الصدع الفلسطينى حتى يتفق الجميع على اي صيغة لإقامة الدولة، ويتوقف نزيف الدم الفلسطينى اليومى على يد جنود نيتانياهو.
لكن يبدو ان قادة الفصائل غارقون فى أوهام الزعامة وطموحات الرئاسة، والمدهش ان كل فريق يتهم الآخر بانه يرفض المصالحة بأوامر خارجية من قوى اقليمية ودولية، وعلى سبيل المثال فان قادة فتح يتهمون حماس برفض المصالحة لانهم يتلقون تعليمات من ايران، ويقول قادة حماس ان فتح ترفض المصالحة باملاءات من اسرائيل وامريكا!
وهكذا تتسع هوة الخلاف ولا تضيق، طالما ان قوى اقليمية لها مصالح وتسعى لنفوذ فى المنطقة، هى التى تتحكم فى القرار الفلسطينى!. والضحية هو الشعب المسكين الذى يتلقى قنابل وصواريخ اسرائيل فوق رأسه ليل نهار.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية