تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
السادات وشجاعة القرار
لايمكن أن يمر شهر نصر أكتوبر دون أن نتذكر هذا الرجل الشجاع الذى غامر بمستقبله وبلاده واتخذ قرار الحرب معتمدا على الله وحده، الذى لم يخذل مصر وحقق لها النصر وأعاد للمصريين والعرب والمسلمين فى كل مكان كرامتهم وعزتهم.
لم يكن قرار شن الحرب على إسرائيل لاستعادة سيناء المحتلة سهلا، فقد كان يحتاج إلى رجل فى شجاعة الرئيس الراحل أنور السادات.
ففى ظل ظروف صعبة كانت مصر تمر بها، ولم تكد تمر 6 سنوات على هزيمة يونيو، وجيش مدمر ماديا ومعنويا بسببها، وضغوط اقتصادية صعبة تعيشها البلاد، وتربص الكثيرين فى الداخل والخارج بتوجهات خليفة «ناصر» جاء قرار الحرب .
وكانت عملية أعادة بناء القوات المسلحة وحدها ماديا ومعنويا وتدريبيا تحتاج على الاقل الى 20 عاما حتى يتم تسليحها بصورة جيدة، وإعداد الأفراد وتدريبهم على أسلحة جديدة، وتطوير الأسلحة القديمة، فى ظل حصار أوروبى وأمريكى على مصر لمنعها من شراء أسلحة حديثة، حتى جاء قرار الحرب.
وبالرغم من الضغط الشعبى الهائل على السادات بعد وفاة عبدالناصر لخوض الحرب، فإنه كان يمكنه بسهولة أن يسوف بحجج كثيرة، إلا أن أبناء القوات المسلحة المخلصين تمكنوا، برغم ضعف الامكانات والقدرات التسليحية مقارنة بإسرائيل.
قراران تاريخيان اتخذهما السادات غيرا من خريطة منطقة الشرق الأوسط وأحدثا تطورات غاية فى الأهمية إقليميا وعالميا، هما قرار حرب أكتوبر، وقرار زيارته للقدس واجتماعه مع قادة إسرائيل.
فقد برهن قرار الحرب والنصر الذى تحقق أن مصر ليست لقمة سائغة امام إسرائيل او الغرب الذى سعى ويسعى دائما لكسرها وتقييد حركتها حتى لاتكون، كما أراد لها الله، أن تكون زعيمة فى محيطها وأن تقود تلك الأمة، وهم يدركون جيدا أن المصريين منذ قديم الأزل هم سادة المنطقة وبدونهم لايكون لها أى وزن او أهمية
من هنا يتواصل التآمر عليها وعلى دورها بصورة غاية فى الخبث، ولكنها باقية وستظل رائدة وقائدة فى محيطها مهما واجهت من تحديات ومؤامرات، هكذا علمنا التاريخ .
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية