ونحن فى شهر الصيام الكريم ، لابد أنك تحاول أن تكون شخصا مختلفا ، وأن تجدد حياتك وتغير أسلوبك الى الافضل ، وان تكون اكثر اقترابا من الله من خلال أداء العبادات التى فرضها الله على المسلم ، خاصة فى شهر رمضان الكريم ، وأن تطيع الله وترضى الرسول ، فهو شهر لايأتى الا مرة واحدة فى العام لابد ان ننتهزه حتى نفوز برضا الله ورسوله ، ليس بالاكل او الشراب الذى تحرص غالبية الأسر على فعله ، ولكن بالاعمال الصالحة والصدقات على الفقراء والمحتاجين ...

وليس امامنا من قدوة فى هذا الشهر الكريم اكثر من رسول الله العظيم ، الذى حمل الينا الاسلام من ربه ، واوصله لنا فى احسن صورة واجمل رؤية ...

فماذا كان يفعل الرسول فى رمضان ...وماذا كان يأكل ويشرب ، ويصلى ويتعامل مع زوجاته واهله؟ ..

لم يكن رسول الله يعتبر رمضان شهر اكل وشرب ، كما نفعل الآن ، ولكنه كان عنده شهر زيادة فى العبادات وفى الصلوات والتقرب اكثر الى الله والى أهله ، فقد كان ، كما ورد الينا ، يكثر من صلاته وتقربه الى الله ، بالرغم من ان الله غفر له ماتقدم من ذنبه وماتأخر ، و

و كان عليه افضل الصلاة والسلام ، يعرف اكثر من غيره قيمة هذا الشهر الكريم الذى انزل فيه القرآن الكريم ، وقد صام الرسول تسعة رمضانات ، ولم يكن حاله فى رمضان كحاله فى غير رمضان ، فقد كان يومه مليئا بالطاعات والقربات ، وكان يعجل بالإفطار ويؤخر فى السحور ، وحث المسلمين على اتباع ذلك فى احاديث كثيرة ،

وكان الرسول من اجود الناس ، خاصة فى شهر الصيام ...وكان من احسن الناس خلقا ، فى رمضان وفى غيره ، لقوله تعالى « وانك لعلى خلق عظيم « وحذر المسلمين من سوء الاخلاق ...فعن أبى هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الصيام جُنَّة، فإذا كان أحدكم صائما فلا يرفث، ولا يجهل, فإن امرؤ قاتله أو شاتمه فليقل: إنى صائم، إنى صائم) ...

فهل نحن نفعل ذلك الآن ، والله إنى لأرى العجب العجاب فى الشارع المصرى حاليا خاصة فى شهر الصيام ، من معارك وتشابكات وشتائم وغيرها لأسباب ربما تكون تافهة ، وحتى لو كانت لأسباب قوية ، لماذا لاتستمسك بقول رسولنا الكريم ، ونقول اللهم انى صائم ، ونحتوى هذا التشابك والعراك من بدايته؟!.

اللهم اهدنى واهد جميع المسلمين الى اتباع هدى نبينا الكريم فى رمضان وفى غير رمضان ...