تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
الرد الإيرانى أنقذ نيتانياهو
ليلة كاملة عشناها منذ ايام، والعالم ينتظر الرد الايرانى المزلزل والمركب بعد أكثر من اسبوعين من التهديدات الإيرانية النارية، بأنها سوف تنتقم ردا على الاعتداء الإسرائيلى على قنصليتها فى دمشق، ومقتل ٩ مستشارين عسكريين، من بينهم العميد فى الحرس الثورى الايرانى رضا زاهدى، ونائبه، هادى رحيمى ..
ثم جاء الرد الايرانى عبر إطلاق 100 مسيرة، استغرق وصولها نحو 9 ساعات وتم رصدها فى سماء العراق والاردن حتى قبل ان تصل لحدود إسرائيل، وتم إسقاطها من قبل المقاتلات الامريكية والبريطانية وآخرين، بالإضافة الى إطلاق بعض الصواريخ.
وكثير من البسطاء يعتقد بجدية بان ايران تدافع بحق عن الفلسطينيين واليمنيين والسوريين واللبنانيين والعراقيين، وربما غيرهم، فهى دولة اسلامية ويكفى انها الوحيدة التى تجرأت وتحدت اسرائيل وامريكا، وتقف ضد محاولات الهيمنة الامريكية والاجرام الاسرائيلى ...
لكن هذا الفهم البسيط للدور الايرانى فى المنطقة يتجاهل الطموحات الايرانية فى السعى وبقوة الى مناطق نفوذ لها فى الدول العربية الضعيفة، والتى غالبا ما تكون فى حالة معاناة من صراعات داخلية على السلطة، وكل تلك السياسات الايرانية هدفها انتزاع اعتراف امريكى، وبالتالى اسرائيلى بدور طهران ونفوذها، والتعاون معها من منطلق انها قوة اقليمية لايمكن تجاهلها ... وقد تلقت ايران ضربات امريكية واسرائيلية من قبل، وكان الرد الايرانى ضعيفا ايضا، وعبر الوكلاء وعندما قررت ان ترد بصورة مباشرة وعلنية، كان الرد "المزلزل" أضعف من رد الوكلاء، وأسعد حكومة نيتانياهو لانه أنسى العالم جرائمها فى غزة، وعاد الدعم والمساندة لمجرم الحرب الذى كان يترنح فى طريقه للسقوط ومنحه قبلة الحياة ليزيد من إجرامه... وبدا من سيناريو الانتقام، انه ربما تم بتنسيق ما مع واشنطن وتل ابيب، فطهران لاتريد ان تحارب اسرائيل ولن تحاربها لا من أجل حماس ولا من أجل الفلسطينيين، كما انها لاتريد ان تحارب امريكا ولن تحاربها...
ومازالت قناعتى التى أرددها منذ أكثر من عقدين بان ايران أقرب الى اسرائيل والولايات المتحدة، سياسيا من قربها الى العرب جغرافيا وسياسيا ...وان مناوشاتها مع واشنطن هدفها انتزاع اعتراف امريكى بها وبدورها الإقليمى، والتعاون معها على هذا الاساس ...
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية