تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > الكتاب > منصور أبو العزم > الدعاء وحده لن يجلب للفلسطينيين حقوقهم

الدعاء وحده لن يجلب للفلسطينيين حقوقهم

لا أعتقد بأن هناك من يشك فى أنه لولا نصر اكتوبر المجيد لما تمكنت مصر من استعادة سيناء التى احتلتها اسرائيل فى 1967، ولما تمكنت من استعادة الكرامة العربية التى سلبتها مؤقتا هزيمة 67 ، والمعنى، أن العالم لايقيم وزنا للضعيف، وانه لولا شجاعة القرار المصرى لكانت سيناء مازالت تحت الاحتلال ...

ونحن نتصور خطأ أن للإنسانية مكانا فى هذا العالم، وان البشر متساوون ولهم نفس الحقوق والواجبات ، وهذا غير صحيح تماما وخادع أيضا ...لابد أن نتعلم أن نتعامل مع هذا العالم بمعاييره وأساليبه، ولابد أن ندرك عن يقين أن هذا العالم لايعمل حسابا الا للقوى، وأنه عالم الأقوياء ومكان الضعفاء هو الدرك الأسفل، ويقيس حجم كل دولة بقوتها الاقتصادية والعسكرية وبالتالى يقيم نظرته الى مواطنيها ايضا، ولو كان هناك عالم عربى متقدم فى حجم الصين أو روسيا لما كانت إسرائيل او الولايات المتحدة او الغرب عموما ينظر الينا كضعفاء...وأن قيمتنا تقدر لديهم بقيمة حجم النفط الذى يحصلون عليه من المنطقة والسلع التى يصدرونها لنا.

هل سمعت عن ان القوى يتنازل، من اجل الإنسانية، عن أرض يحتلها ويزعم كذبا انها ملكه من مئات السنين ..لشعب ضعيف لايملك قوت يومه ، وليس لديه سلاح يدافع به عن نفسه وعن حقه ...وأمة لاحول لها ولا قوة ولاتملك الا الشجب والادانة ، ولا يستطيع أحد توجيه اللوم لها طالما لاتملك قوت يومها ولاتصنع سلاحها ؟!

ولو كانت الأمة العربية جادة، وحريصة على حماية سيادة أراضيها، كنا فعلنا منذ حصلنا على الاستقلال مثلما فعلت دول وامم كثيرة، مثل الامة اليابانية والكورية والصينية وغيرها التى وضعت نفسها فى مصاف الدول الكبرى بتضحيات شعوبها من أجل تحقيق التقدم والرقى، واصبح العالم يحسب لها الف حساب بقوتها الاقتصادية والعسكرية ...

ادرك ان ظروف الحروب مع اسرائيل أعاقت مصر عن اقتحام التصنيع بقوة واحراز التقدم الاقتصادى ، ولكن العديد من الدول العربية الاخرى، كان يمكنها ان تحقق التقدم فى مجال التصنيع والتقدم الاقتصادى . وبالتالى كان يمكن ان يكون للامة شأن !!

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية