من المرات النادرة التى تختطف فيها الجمعية العامة للامم المتحدة أنظار الكثيرين حول العالم، بسبب الحرب الجنونية التى تشنها إسرائيل على قطاع غزة المحتل وآلاف القتلى والجرحى والتدمير الجنونى لكل جزء فى القطاع وكأنه انتقام إسرائيلى من الفلسطينيين ...

وكان الرئيس الفرنسى ماكرون هو النجم، الذى اعلن اعتراف فرنسا بالدولة الفلسطينية وتبعته نحو 9 دول اخرى لتعلن اعترافها هى الأخرى، وبصرف النظر عما قاله الرئيس الامريكى من كلام عن غزة وحماس او اشياء اخرى، فإنه ماذا تعنى الاعترافات الغربية بالدولة الفلسطينية، هل تعنى أن الدولة سوف تقوم غدا ...ام ان الاعترافات الغربية تعنى فقط الانتقام من اسرائيل التى لاتسمع كلام احد، طبعا إلا الولايات المتحدة ، ولاتستجيب لأى افكار يطرحها الغرب بشأن وقف قتل الفلسطينيين فى غزة والضفة الغربية، حتى لفرنسا وبريطانيا او غيرهما ... المهم ان تنفذ خطتها الجنونية فى غزة، بالقضاء على الفلسطينيين بها سواء بالقتل او بإجبارهم على الهرب الى خارج البلاد...

ولكن اذا كانت الاعترافات الدولية بالدولة الفلسطينية انجازا جيدا، فكيف سوف تتم اقامة هذه الدولة ...

اذا كان الفلسطينيون منقسمين ما بين حماس فى غزة والسلطة الفلسطينية فى الضفة الغربية، وسنوات كثيرة مرت دون ان ينجح احد فى لم الشمل، وكانت مصر من أولى الدول التى بذلت جهودا كبيرة لرأب الصدع ولم الشمل الفلسطينى، لكن لم تنجح تلك الجهود حتى الآن ...فهل يفوق الفلسطينيون الآن، ويتوحدون وقبل فوات الأوان...

ماذا يمكن للعرب فى الأمم المتحدة ان يعملوا لصالح فلسطين ؟!

الواقع .. تلك مشكلة كبيرة جدا، ولايستطيع العرب فعل الكثير لصالح القضية الفلسطينية فى الأمم المتحدة ، لانهم غير مؤثرين فى القضايا الدولية حتى تلك التى تعد هى قضيتهم الاولى ...