لم يكن احد يتخيل ان حامل بطولة كأس امم افريقيا 7 مرات من قبل كاد ان يخرج من الدور التمهيدى لدورة كوت ديفوار الحالية، ووصل الى الدور الثانى بالصدفة البحتة باداء متواضع للغاية، وعشوائية فى اللعب كأنه بدون خطط وبدون مدرب...

ومن المدهش ان يخرج علينا من يريد ان ينافق اتحاد الكرة ليقول ان ال 105 ملايين مصرى تحولوا الى نقاد رياضيين ومحللين ومدربين ولاعبين، نعم ياسيدى، من الطبيعى جدا ان يتحول المصريون الى نقاد ومحللين طالما كان الحدث وطنيا، ولا احد يستطيع ان يوجه لهم اللوم طالما كان حلمنا ان نحقق ولو بطولة قارية..ولست وحدك الذى يفهم فى الكرة وفنونها...بل ربما يكون بينهم من يتابع ويحلل اكثر احترافية من كثير من محللى الاستوديوهات الذين يحصلون على الاف الجنيهات ويقولون كلاما يقول المتفرج الجالس على المقهى افضل منه واكثر مهنية...

لايمكن ان نقبل هذا الضعف فى اداء منتخبنا وان يخرج باقل من صفر من اربع مباريات، 3 تعادلات بنفس النتيجة وهزيمة، فى الوقت الذى كان اداء منتخب دولة صغيرة لايزيد تعداد سكانها على 593 ألف نسمة، اسمها كاب فيردى، او الرأس الاخضر، اكثر من رائع، واتوقع شخصيا ان تحرز البطولة أو على الأقل أن تكون وصيفا للبطل!

وحسنا فعل بعض أعضاء مجلس النواب عندما تقدموا بطلب احاطة، مطالبين باستقالة الاتحاد، الذى لم يحقق انجازا رياضيا، رغم ان الدولة سخرت له جميع الامكانات..ومحاسبة الاعضاء على إهدار المال العام..بل ورحيل المدرب الفاشل.
ويتحمل اتحاد الكرة مسئولية هذا التردى بالكامل، فهم المسئولون عن التعاقد مع هذا المدرب المتواضع الذى يتقاضى 200 ألف يورو، علاوة على ايجار سكن شهرى فى حى الزمالك، وسيارة فخمة وسائق ومترجم و11 مساعدا أجنبيا يعيشون فى فندق 5 نجوم تتحمل مصر نحو 2 ونص مليون جنيه شهريا نفقات اقامتهم، وفق ماقال المقربون من الاتحاد.

المطلب الشعبى الآن هو رحيل هؤلاء والتحقيق معهم.. يتعين على وزير الشباب أن يطلب من أعضاء الاتحاد تقديم استقالة جماعية، ومحاسبة المدرب قبل رحيله... مجموعة اللاعبين نخبة جيدة من الشباب الواعد، اجتهدت، وكانت تحتاج الى مدرب يفهم ويقدر امكاناتهم ويوظفها بصورة تحقق الانجاز الذى كنا نحلم به، ولايستطيع أحد لوم فتى مصر الذهبى النجم محمد صلاح الذى يبدو أنه اكتشف الكارثة المقبلة مبكرا ففضل أن يبتعد ومن هنا كان الهجوم عليه من قلب اتحاد الكرة!