تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > الكتاب > منصور أبو العزم > الإرهاب الإسرائيلى ضد الأمين العام للأمم المتحدة

الإرهاب الإسرائيلى ضد الأمين العام للأمم المتحدة

لاتترك اسرائيل او اللوبى اليهودى اى قيادى دولى او مسئول كبير فى اى مكان فى العالم يتجرأ ويقول مجرد كلمة حق لصالح القضية الفلسطينية، او ضد الجرائم المروعة التى ترتكبها القوات الاسرائيلية ضد الفلسطينيين فى المستشفيات والمدارس وقتلها الاطفال والنساء الذين لاذنب لهم فى القتال الدائر بين القوات الاسرائيلية وفصائل حماس.

وهكذا، بمجرد ان قال الامين العام للامم المتحدة انطونيو جوتيريش ، ان الشعب الفلسطينى يخضع لاحتلال خانق منذ أكثر من 56 عاما ، وان هجوم حماس لم يأت من فراغ ...محذرا من العقاب ــ الاسرائيلى ــ الجماعى للشعب الفلسطينى، هاج المسئولون الاسرائيليون عليه، وطالبه مندوب اسرائيل بالامم المتحدة بالاستقالة واتهمه بدعم الارهاب والقتل وبأنه لا يصلح لقيادة الامم المتحدة،
بل قال بوقاحة ان قيادته تعرض السلام العالمى للخطر ...

غير ان هذا السياسى البرتغالى، الذى شغل منصب رئيس وزراء البرتغال فى الفترة من 1995 حتى 2002 ، وعركه العمل الدولى سنوات طويلة فى مفوضية اللاجئين الاممية ، لم يعر انتقادات الاسرائيليين والامريكيين اهتماما، ومضى فى طريقه للمطالبة بوقف المجازر التى ترتكبها اسرائيل فى غزة ووقف اطلاق النار، وبعث برسالة الى مجلس الامن مشيرا الى المادة 99 من ميثاق الامم المتحدة التى تخول الامين العام تنبيه مجلس الامن الى اى مسألة يرى انها تهدد السلم والامن الدوليين، والبدء فورا فى مناقشات تقود الى وقف إطلاق النار . قائلا فى رسالته، ان الصراع فى غزة خلق معاناة انسانية مروعة ودمارا ماديا وصدمة جماعية فى الاراضى الفلسطينية واسرائيل على السواء ...مشيرا الى ان المدنيين فى غزة يواجهون خطرا يوميا حيث لاتوجد حماية ولا مكان آمن وسط القصف المتواصل من القوات الاسرائيلية ،

وكالعادة هاجمه مندوب اسرائيل قائلا ان لجوء الامين العام الى المادة 99 ، يعد دليلا جديدا على «الانحراف الأخلاقى» لـ «جوتيريش» وانحيازه ضد اسرائيل !!!

وهو الموقف نفسه الذى واجهه بطرس غالى عندما كان أمينا عاما للامم المتحدة فى مذبحة قانا فى عام 1996 ، عندما أصر على إدانة اسرائيل وتحميلها مسئولية المذبحة لتعمدها قصف المدنيين،

وهنا، وكما يحدث الآن مع جوتيريش، فتحت اسرائيل وامريكا النار على غالى، وحالت دون التجديد له لولاية ثانية.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية