تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

إسرائيل تلعب بالنار فى رفح

تعد مدينة رفح الفلسطينية خطا أحمر امام القوات الاسرائيلية التى ترتكب حرب ابادة جماعية فى قطاع غزة، ليس فقط لانها اصبحت الملاذ الوحيد الذى لجأ اليه آلاف الفلسطينيين من شمال القطاع هربا من الهولوكست الذى ترتكبه اسرائيل، حيث تكتظ رفح بنحو مليون ونصف مليون انسان فى مساحة من الارض لاتزيد على 151 كيلو مترا مربعا فقط ...ولكن لانها على الحدود المصرية الفلسطينية وما يحدث بها يدخل فى صميم الامن القومى المصرى مباشرة ... وقد يقود الهجوم البرى الاسرائيلى الى اندلاع حرب جديدة فى الشرق الأوسط !

 

لم تكتف إسرائيل بالدمار والخراب والإبادة التى ارتكبتها والدماء شربتها من الاف الشهداء الفلسطينيين الأبرياء انتقاما لخيبتها الثقيلة التى كشف عنها هجوم 7 أكتوبر الماضي، وانما تسعى الى المزيد من القتل والتدمير والخراب ...وبالرغم من المعارضات الدولية القوية، من مصر والأمم المتحدة والدول الكبرى والاتحاد الاوروبي، الا انه يبدو ان إسرائيل الإرهابية لاتعير كل ذلك اى اذان صاغية، وتريد الامعان فى الانتقام بما انه ليس امامها قوة رادعة تخشاها ... حتى ان دولة جنوب افريقيا التى يزداد الاحترام لها عالميا، تصر على المضى فى طريقها الذى بدأته فى محكمة العدل الدولية، التى تتخذ قرارات سياسية، وليست موضوعية، وقدمت طلبا عاجلا للمحكمة حتى تستخدم المحكمة سلطاتها وتجبر إسرائيل على عدم شن هجومها المتوقع على رفح قائلة: ان ذلك سيكون انتهاكا خطيرا لحكم المحكمة الصادر فى 26 يناير الماضي، وكذلك الاتفاقية الدولية منع جريمة الإبادة الجماعية.

ولكن فى ظل الموقف الامريكى المؤيد والمدافع والمنحاز على طول الخط لربيبتها، فان نيتانياهو، سوف يواصل صلافته، لأنه لم يعد لديه من اختيار اخر سوى المحاكمة والسجن اذا وقفت الحرب وتكشفت أكاذيبه وفساده ... ومن المؤكد ان مصر التى تعارض بشدة مثل هذا الهجوم وتبذل جهودا دبلوماسية وغيرها لمنعه، استعدت تماما لاحتمال وقوعه، واحتمالات نزوح الفلسطينيين البؤساء المحاصرين نحو رفح المصرية ...وهو سيناريو مرعب نأمل ان تفيق الإدارة الأمريكية من غسيل المخ الاسرائيلي، وتعمل على منعه للحيلولة دون اندلاع حرب جديدة فى المنطقة!

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية