تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
استقواء الحكومات الغربية
تكشف مواقف الشعوب الغربية من الجرائم الإسرائيلية ضد الفلسطينيين ليس فقط عن تراجع رهيب فى دورها فى تشكيل الرأى العام مثلما كانت تفعل خلال الستينيات والسبعينيات من القرن الـ 20، وانما ايضا، عن مدى التشويش الذى اصابها نتيجة طغيان الاعلام الكاذب الذى يقدم معلومات خادعة تغذى الهيمنة الصهيونية وتدعم المفاهيم التى تروج لها..
ومنذ الحرب الخادعة التى شنتها الولايات المتحدة باسم محاربة الارهاب لاسقاط نظام صدام حسين فى العراق، وصوت الشعوب الغربية فى تضاؤل وتراجع فى معارضة آلة الحرب الغربية التى تقودها الولايات المتحدة لتكسير وتفتيت اى دولة يكون لها صوت مغاير او معارض لواشنطن، وإسقاط او اغتيال اى زعيم يجهر بمعارضة امريكا او الصهيونية...والأمثلة اكثر من ان تحصي، لم يكن صدام وأورتيجا والقذافى الا بعضا منها ...
ومنذ الاعتداء الاسرائيلى الاجرامى على غزة ، لم نسمع او نر الا اصواتا قليلة لغربيين تعارض تلك الجرائم ضد الانسانية، حتى قتل النساء والأطفال وهدم المستشفيات على رءوس المرضى والأطقم الطبية لم يستطع أن يحرك ساكنا فى الشعوب الغربية المرهفة لكل ماهو إنسانى ... وهو امر ربما نراه غير طبيعي، ولكنه فى السياق الغربى يتوافق تماما مع التشويش الاعلامى والفكرى الذى تعرض له المواطن الغربى على مدى العقود الماضية، خاصة فيما يتعلق بالعرب والمسلمين والى حد ما الصينيين والروس، و كل من يعارض او يخالف الولايات المتحدة.
وتدريجيا زادت القبضة الحديدية للحكومات الغربية وغيرها ، ضد الشعوب ، ورأينا ماحدث عندما قتل شرطى امريكى مواطنا اسود منذ سنوات ، واستخدمت السلطات اساليب القمع الشديد لمنع المظاهرات ، وغيرها من الأمثلة الكثيرة التى ترسخ القبضة الحديدية للأمن ضد الشعب والمواطنين فى دولة تدعى انها قلعة الحرية والديمقراطية فى العالم ، وهكذا أصبحت أصوات الشعوب الغربية ضعيفة فى ظل استقواء الحكومات ، واطلاق قبضة الأمن على المواطنين.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية