تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
احتفال مو صلاح.. والمهووسون بالفتوى
تماما مثلما يفعل كثيرون فى مباريات الكرة، وسعر الدولار والجنيه، واضطراب سوق السيارات وغيرها، جلس المحللون يفسرون احتفال فتى مصر الذهبى محمد صلاح مع أسرته بالعام الجديد فى منزلهم بانجلترا،
وكل محلل من هؤلاء يفتى ويفسر احتفال النجم المصرى وفق معتقداته وقناعاته، ولسان حالهم يقول إنه يريد صلاح الذى يرغب فى صناعته وتربيته وفق هواه هو ومعتقداته،
وكأن هذا الانسان الجميل ليس له أى رأى فى حياته الشخصية، أو فى طريقة معيشته وأسلوب تربيته لابنتيه، كيان ومكة، وكان احتفال صلاح بسيطا للغاية وليس به ـ من وجهة نظرى المتواضعة ـ أى خروج على الدين الإسلامى أو ثقافتنا،والتدين المتسامح الذى يؤمن به الغالبية العظمى من المسلمين فى العالم وليس العالم العربى فقط...
ولم يخالف ثقافته ولم يهدر تدينه لأنه أراد أن يسعد أسرته، وأتذكر هنا الانتقادات غير المبررة التى وجهها بعض الكتاب الكبار لصلاح لأنه يترك ذقنه ويسجد شكرا لله بعد كل هدف... فلا تدينه يعجب البعض ولاتسامحه أيضا، ولا أدرى كيف يرضى هذا الإنسان الخلوق هؤلاء،
وعندما عشت فى اليابان مع أسرتى كنا ومعنا كثير من الأصدقاء المصريين والعرب نحتفل مع اليابانيين بالعالم الجديد ونشاركهم أعيادهم، ولا اعتقد أننا خالفنا الشريعة أو ثقافتنا الإسلامية لمجرد أننا فعلنا ذلك..
ولا يتعين على البعض، كما قرأت فى التعليقات على الخبر، أن يوجه انتقادات من عينة طبعا بعد ما صار أشقر وصبغ شعره يحتفل بعيد الميلاد، وهو مستعد حتى لتغيير اسمه من أجل الشهرة، وآخر يخرج صلاح من الإسلام ويقول إنه فخر للغرب والمسيحيين بعد أن خلعت زوجته الحجاب، وكأنها لاقدر الله كفرت لأنها فعلت ذلك...
ولكن، وفى المقابل، أشاد كثيرون بسلوك صلاح، وقالوا إنه تصرف حضارى من شاب مسلم واسع الأفق، وأن احتفاله لايعد إهانة لدينه، بل يبرهن على سماحة الإسلام… مؤكد أن صلاح شخصية عامة ومن حق البعض أن يعلق على بعض سلوكياته، ولكن ليس من حق أحد أن يحدد له أسلوب حياته، أو يفتى بتكفيره لأنه احتفل بالعام الجديد مثل ملايين المسلمين الذين يفعلون ذلك،
ارحموا صلاح واتركوا فخر العرب والمسلمين يعيش حياته بالصورة التى يراها مناسبة له ولأسرته طالما أنه لم يؤذ أحدا.. وراقبوا أنفسَكم أولا.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية