أعلن رئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر أن لندن سوف تعترف بالدولة الفلسطينية فى سبتمبر المقبل خلال اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة ..وهو الاعلان الذى لقى ترحيبا مصريا وعربيا ، وربما تنوى لندن تصحيح الخطأ الفادح الذى ارتكبته فى عام 1917، من خلال الوعد الذى قدمه وزير خارجية بريطانيا آنذاك، أرثر بلفور ، للمصرفى البريطانى البارون روتشيلد ، وأحد اهم الزعماء اليهود فى المملكة المتحدة ، وادى الوعد إلى قيام دولة إسرائيل بعد ذلك بنحو 31 عاما، وقامت بريطانيا بدور كبير فى تقديم الدعم والمساندة لليهود لإقامة تلك الدولة مقابل إقناع يهود امريكا بدفع الحكومة الامريكية للمشاركة فى الحرب العالمية الاولى الى جانب بريطانيا حسبما قالت الـ BBC. 

ويعد «الوعد» البريطانى الجديد بالاعتراف بدولة فلسطينية ثانى إشارة من قوة عظمى وأحد الاعضاء الدائمين فى مجلس الامن الدولى ، وذلك بعد إعلان الرئيس الفرنسى ماكرون الاعتراف بدولة فلسطينية خلال اجتماعات الجمعية العامة فى سبتمبر المقبل ،وهو الإعلان الذى جعل إسرائيل تشتاط غضبا وتوافق على تقديم مساعدات انسانية لغزة ، وكانت إسبانيا وايرلندا وارمينيا والنرويج وسلوفينيا، قد أعلنت اعترافها بالدولة الفلسطينية أيضا، صحيح ان الاعتراف الدولى الكبير بدولة فلسطينية سوف يدفع العالم الى الضغط على اسرائيل لوقف حرب الإبادة التى تشنها على الفلسطينيين فى غزة والضفة الغربية ، ولكنها لن تكون ذات مغزى قوى طالما ظلت الولايات المتحدة لا تعترف بدولة فلسطينية ، وظل الفلسطينيون منقسمين ما بين حماس فى غزة،  ومحمود عباس فى الضفة الغربية.