تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
10 سنوات على مبادرة الحزام والطريق
مع حلول سبتمبر المقبل تكون 10 سنوات قد مرت على مبادرة الحزام والطريق التى أعلنها الرئيس الصينى شى جين بينج فى عام 2013 ، وهى مبادرة عبقرية حققت للصين وشعبها نقلة تاريخية فى كثير من القطاعات ووضعت الصين فى المكانة التى تستحقها كقوة عالمية صاحبة واحدة من أقدم الحضارات التى تعلمت منها كثير من الشعوب .
أولا: وعلى المستوى الداخلى حققت المبادرة تطورا اقتصاديا للأقاليم الصينية الداخلية بصورة باهرة يلمسها بقوة من زار الصين منذ أكثر من 20 عاما ، ومن يزورها حاليا ، وابرز مثال على ذلك ، فإن المناطق التى كانت فقيرة ومتخلفة قبل المبادرة مثل اقليم شينجيانج ذى الغالبية المسلمة ، يجدها اصبحت اكثر ثراء وتطورا بصورة باهرة مثل باقى الاقاليم الاخرى .
ثانيا ، ان المبادرة انعكست بصورة ايجابية للغاية على حياة المواطن الصينى الذى حقق نقلة نوعية فى المعيشة والدخل لم يعرفها الصينيون من قبل.
ثالثا ، اقليميا ، وعالميا ، حققت الاستثمارات التى ضختها الصين فى الدول والبلدان المجاورة تطويرا هائلا للموانئ والسكك الحديدية ، ويكفى ان نذكر هنا التطور الهائل للموانى الباكستانية والفيتنامية الذى تم باستثمارات صينية ضخمة وخبرة فنية رفيعة من اجل مبادرة الحزام والطريق ، ولايتسع المجال هنا لذكر نماذج مماثلة فى افريقيا وآسيا ...
وهكذا كانت مبادرة الحزام والطريق وفى قلبها مبدأ الكسب المشترك ، بمثابة جسر عبرت الصين عليه لموقع القوة الاقتصادية الثانية عالميا ، ولولا تداعيات وباء كورونا خلال السنوات الثلاث الماضية، لكانت فى طريقها الآن لتكون القوة العظمى الاولى اقتصاديا ...
وعلى المستوى العربى ، فقط رفعت مبادرة الحزام والطريق العلاقات السياسية والاقتصادية بين الصين والعالم العربى الى مستويات غير مسبوقة ، ووصل حجم التبادل التجارى بين الجانبين لأكثر من أربعة اضعاف ماكان عليه منذ 15 عاما ، متجاوزا نصف تريليون دولار فى عام 2022
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية