تمضى العلاقات بين مصر والصين سلسة مثل تدفق مياه النيل او نهر يانجتسى أو النهر الأصفر فى الصين فى اتجاه تصاعدى قوى وسريع منذ عام 2014، وسط رغبة قوية من بكين خاصة، لرفع تلك العلاقات لأعلى مستوى، وتوجيهات رئاسية واضحة، أعلمها، من الرئيس شى جين بينج شخصيا بمنح مصر الأفضلية فى كل ما تطلبه .. وربما لايعلم كثيرون انه فى الوقت الذى انسحب فيه العديد من الشركات الغربية من السوق المصرية مع ازمتى كورونا والدولار، لم تنسحب شركة صينية واحدة، بل زاد عددها وارتفع حجم التعاون لآفاق لم يصلها من قبل...

ومنذ ايام احتفلت مصر والصين بمرور 10 سنوات على توقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وعقدت ندوة مهمة بإشراف السفير على الحفنى، سفيرنا الأسبق فى بكين، فى مقر جمعية الصداقة المصرية الصينية، شارك فيها السفراء محمد العرابى، وزير الخارجية السابق، وعلى سعد، ومجدى عامر، ونائب سفير الصين تشانج تاو وآخرون.

عدد السفير تاو الإنجازات التى تمت فى على مدى السنوات العشر، وهى كثيرة، وقال إنما بين البلدين يُعد نموذجا للصداقة الحقة، والكسب المشترك. وقال السفير على الحفنى، إن العلاقات ارتقت الى مستويات أعلى وأعمق بعد اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة.

غير ان السفير مجدى عامر الذى خدم فترتين فى بكين، كشف المواقف الإيجابية لبكين، خاصة وقوفها القوى فى مجلس الامن الدولى مع مصر بعد ثورة 30 يونيو، فى الوقت الذى كانت الولايات المتحدة وآخرون يعدون العدة لفرض حصار على مصر.

وهكذا، كانت زيارة السيسى للصين فى عام 2014 حجر الزواية فى تشييد علاقات استراتيجية بين البلدين، حيث نجح الزعيمان فى بناء أساس قوى من الثقة بينهما وحدث انسجام بين شخصيتهما ...ولذلك كان السيسى، الزعيم المصرى الوحيد الذى زار الصين 7 مرات، ويستعد للزيارة الثامنة قريبا.